20100721
المحيط
نجامينا: يتوقع ان يصل الرئيس السوداني عمر البشير الأربعاء الى تشاد للمشاركة في قمة دول الساحل والصحراء ، في زيارة هي الاولى لبلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرتين لاعتقال البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في اقليم درافور غرب السودان.
ومن المرتقب ان يرافق البشير في زيارته مستشاره لملف دارفور غازي صلاح الدين وجهاز الاستخبارات محمد عطا ، حيث يتوقع ان يعقد البشير لقاء قمة مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، والزعيم الليبي معمر القذافي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة .
واستبق الرئيس السوداني زيارته الى تشاد بطرد ثلاثة من ابرز قادة التمرد التشادي هم تيمان ارديمي ومحمد نوري وادوما حسب الله ، في اطار عملية تطبيع العلاقات مع تشاد المجاورة.
وكان اتحاد قوى التمرد التشادية يتخذ من دارفور غرب السودان قاعدة خلفية لعملياته.
ووضع السودان وتشاد حدا في فبراير/شباط لخمس سنوات من نزاع كان يدور بين البلدين عبر مجموعات متمردة متمركزة في كلا البلدين.
وساعدت نجامينا طيلة هذه السنوات حركة التمرد في دارفور المناهضة للرئيس البشير في حين دعمت الخرطوم المتمردين التشاديين الساعين للاطاحة بالرئيس التشادي ادريس ديبي.
وكان الرئيس التشادي طرد خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، الاكثر تسلحا بين حركات التمرد في دارفور، من تشاد.
وتحاط زيارات البشير بتكتم شديد منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه في اذار/ مارس 2009 مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور غرب السودان.
وزار الرئيس التشادي الخرطوم في فبراير/شباط ثم في مايو/ايار لحضور حفل التمديد للرئيس السوداني في الرئاسة ، وجه خلال تلك الزيارة دعوة للبشير للتوجه الى نجامينا.