20100721
المحيط
أبوظبي: اتفق أعداء الأمس في شمال وجنوب السودان، على العمل من أجل إحلال سلام دائم أياً كانت نتيجة الاستفتاء الذي سيقرر مصير جنوب البلاد في يناير/كانون الثاني المقبل، بتوقيع كبار المسئولين في حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس السودانى عمر البشير وفي الحركة الشعبية وثيقة تتضمن المبادئ العامة لمفاوضاتهم حول المسائل الرئيسة التي ينبغي تسويتها لضمان انتقال سلمي بعد الاستفتاء على استقلال الجنوب.
وأعلن الجانبان في الوثيقة التي تم توقيعها في جوبا عاصمة جنوب السودان أنهما يشتركان في العمل من أجل مستقبل مزدهر لجميع السودانيين، بدلاً من مستقبل مثقل بمحن الماضي، وذلك خلال مفاوضات بينهما بدأت في العاشر من الشهر الحالي في الخرطوم وتستأنف في 27 منه، حول الرهانات الاستراتيجية ما بعد الاستفتاء، مثل تقاسم الموارد النفطية والمواطنة في حال اختار الجنوبيون الاستقلال، وكذلك بقاء تلك المنطقة ضمن السودان الواحد في حال اختاروا الوحدة .
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قوله:" إن المفاوضات تهدف إلى إقامة سلام دائم وعلاقات جدية بين الشمال والجنوب".
بدوره ، أكد مطرف الصديق عضو وفد المؤتمر الوطني في جوبا أن التوصل إلى اتفاق حول المسائل الاستراتيجية يضمن نتيجة سلمية للاستفتاء بغض النظر عن خيار أهل الجنوب.
ورحب رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي يتابع المباحثات ممثلاً الاتحاد الإفريقي بالتوقيع على الوثيقة، وقال:" هذا يبرهن على التزام الطرفين بمناقشة هذه الرهانات بالجدية والإلحاح اللازمين".