20100721
المحيط
غرداية: قرر منكوبو غرداية الذين حرموا من إعانة الدولة نقل الاحتجاج في الذكرى السنوية الثانية لفيضانات أكتوبر 2008 م، إلى العاصمة وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة ووزارة السكن إذا لم تتدخل الجهات الوصية للنظر في إقصاء آلاف المنكوبين من الاستفادة من الإعانات والتحقيق فيما وصفوه بالتلاعب بالمساعدات وتبديد أكر من 4 آلاف مليار .
وذكرت جريدة " الخبر" أنه بعد عامين من الفيضانات المدمرة التي ضربت غرداية في أول أكتوبر 2008 م، مازالت العديد من الملفات عالقة تنتظر الحل، خاصة التي تتعلق بإعادة تقييم الأضرار الخاصة بأكثر من 19 ألف بيت متضرر تم تصنيفه بطريق الخطأ من قبل لجان تقييم الأضرار التي تشكلت في أكتوبر 2008 م، ورغم الوعود الكثيرة التي تلقاها المنكوبون من المسئولين المحليين حول التكفل بانشغالاتهم فإن شيئا من هذا القبيل لم يتحقق .
كما رفضت الحكومة طلب المنكوبين تقديم أي تعويض عن المنقولات التي جرفتها السيول، بالإضافة إلى ما أسماه منكوبون خلال احتجاجاتهم المتكررة في عدة بلديات بغرداية "سوء التدبير"، حيث أنفقت الحكومة أكثر من 700 مليار سنتيم لبناء شاليات تبين فيما بعد أن أغلبها لم يستغل، حيث بقي أكثر من 40 بالمائة منها شاغرا، كما استغل مسئولون الفرصة لإنجاز مشاريع لا جدوى من ورائها.
ولم يتمكن مئات المنكوبين المصنفين إلى اليوم، من ترميم بيوتهم المتضررة، حيث يعاني هؤلاء من بيروقراطية شديدة على مستوى مديرية السكن والأهم هنا هو رفض الحكومة تعويض التجار وتقديم تعويضات شحيحة جدا ومحدودة للغاية للفلاحين الذين تكبدوا خسائر فاقت قيمتها الـ500 مليار سنتيم، حسب فلاحين من بلديتي سبسب وغرداية .
وكشف ممثلو التجار المحتجين أن خسائر الفيضانات فاقت 120 مليار سنتيم تكبد أغلبها تجار بلديتي غرداية والعطف وعجز التجار المنكوبون عن تعويض هذه الخسائر التي أرغمت بعضهم على التوقف بصفة مؤقتة أو نهائية عن ممارسة التجارة والغريب هنا على حد قول الضحايا هي المتابعات القضائية والغرامات ضد التجار المنكوبين والتي وصفت بأنها استفزازية، حيث جاءت في وقت غير مناسب .
الجدير بالذكر أن احتجاجات المنكوبين بغرداية تكررت عدة مرات كان آخرها قبل أشهر قليلة عندما تجمع منكوبون أمام مقر الولاية .