20100721
المحيط
نواكشوط: اتهم مرضى الفشل الكلوي جهات حكومية لم يسموها بإخفاء حقيقة أوضاعهم والمشاكل التي تعترض صحتهم عن الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، مؤكدين أن هذه الجهات تعطيه معلومات غير دقيقة بخصوص المرضى .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار" المستقلة طالب المرضى خلال حفل نظموه في افتتاح يوم تفكيري حول "مرض الفشل الكلوي" بفندق الهدى بلقاء عاجل مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز لإطلاعه على وضعية المرضى بأنفسهم .
واعتبر انكيدا مامدو رئيس الرابطة الموريتانية لأمراض الكلى في كلمته بالمناسبة أن مرضى الكلى القصور الكلوي يعانون من مشاكل عديدة تتلخص أساسا في نقص القدرة الاستيعابية للمستشفيات التي توجد بها مراكز للتصفية، حيث أنه إضافة إلى مركز الاستطباب الوطني يوجد مركز لتصفية الدم في كل من عيادة الصفاء وعيادة الحياة الخاصتين في نواكشوط ، أما الولايات الداخلية فلا يوجد فيها إلا ثلاثة مراكز في كل من النعمة وكيفه ونواذيبو.
وقال رئيس الرابطة :" إن المراكز الموجودة في الداخل تفتقد العديد من المعدات اللازمة مما يزيد الوضع سوء "، مشيراً إلى أن نسبة المرضى بالقصور الكلوي تزداد بنسبة 30% كل سنة، فضلا عن تكلفة العلاج والتي لا يستطيع الكثير من المرضى تسديد فاتورتها ".
وقدم مامدو نداء عاجلا لرئيس الجمهورية لحل مشكلة عيادة الصفاء والتي قال إن مرضاها مهددون بالهلاك إذا لم تدفع الدولة فواتير علاج مرضاها المصابين بالقصور الكلوي لمدة سنتين .
ومن جانبه قال الأمين العام لوزارة الصحة في كلمته في افتتاح اليوم التفكيري :" إن الحكومة تعطي عناية مركزة لمرضى القصور الكلوي"، معتبرا أن أوامر عليا صدرت بذلك"، واعدا بتعميم مراكز تصفية الدم على كل الولايات .
وحاورت "الأخبار" بعض المرضى المشاركين في اليوم التفكيري ، حيث شرحوا لها معاناتهم مع هذا المرض، مؤكدين انتظارهم أحيانا لساعات من أجل عملية التصفية، واصفين وضعهم حينها بأنه أقرب ما يكون إلى جنازات .