تحتضن مدينة دارنشتين النمساوية بدءا من اليوم الاثنين اجتماعا غير رسمي بين المغرب وجبهة البوليساريو بمبادرة من كريستوفر روس الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وحضور مراقبين من الجزائر وموريتانيا. ويهدف الاجتماع للإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات حول النزاع في الصحراء الغربية.
وتستمر المحادثات يومين وهي الأولى التي تجرى منذ انهيار المحادثات السابقة في نيويورك العام الماضي. وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن المحادثات السابقة كانت تخيم عليها المواقف المسبقة ويأملون أن يؤدي الشكل الجديد للمحادثات والذي يدار بشكل غير رسمي وبعيدا عن أعين الصحافة إلى نتائج أكثر إيجابية ويمهد الطريق أمام استئناف المحادثات الرسمية.
وقال مبعوث وزارة الشؤون الأفريقية في جبهة البوليساريو محمد بيساط إن المحادثات ستجري في مدينة دارنشتين النمساوية. وأضاف "ليست لدينا أي مشكلة مع أي موضوع على جدول الأعمال، لدينا استعداد لمناقشة الحكم الذاتي ولدينا استعداد لمناقشة الاستقلال وأيا ما كان يريده الوسيط"، وقال "الأمر الوحيد الذي نتمسك به هو حق الشعب في تقرير مصيره". ولم يتح الحصول على تعليق فوري من المسؤولين المغاربة.
وقال ملك المغرب محمد السادس في خطاب الشهر الماضي إن موقف الصحراء المغربية كجزء من مملكته أمر مقدس، وقال إنه يؤكد التزام المغرب بمبادرة الحكم الذاتي الجريئة نظرا لخطورتها والمصداقية العالمية.
كسر الجمود
وقال محللون مغاربة إنهم لا يرون أملا في أن تنجح المحادثات في النمسا في كسر الجمود حتى مع الشكل الجديد للمحادثات، ولكن ربما ينجح الوسيط الجديد الذي عينته الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني في إحداث فارق لأن المبعوث روس الذي كان دبلوماسيا أميركيا لفترة طويلة شخصية لها رأي مسموع عند شخصيات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال بيساط "هذا سيعطيه المزيد من السلطة والمزيد من القدرة على الضغط والمزيد من الثقل السياسي".
10/8/2009 م