20100723
المحيط
القاهرة: صرح أمين الإعلام وعضو المكتب السياسى بالحزب الوطنى على الدين هلال، بأن الرئيس مبارك تدخل بشكل شخصي لحل مشكلة الزواج الثانى للمسيحيين فى إطار من القانون والدستور.
ونقلت جريدة "الشروق" المصرية عن هلال قوله : "إن الأصوات التى ارتفعت تنادى بتحكيم الكتاب المقدس بدلا من القانون المصري ستفتح أبواب فتنة لا قبل لأحد بإغلاقها".
وأضاف هلال خلال اللقاء الذى عقد بمطرانية طنطا تحت عنوان "مصر الشباب والمستقبل": "أن هذه المطالب ستدفع جماعات أخرى للمطالبة بالاحتكام لمذاهبهم الفقهية وقد يمتد ليطالب البهائيون بتحكيم كتابهم".
ولفت أمين الإعلام بالحزب الوطني إلى أن التمادي في هذا السياق يعني تحول مصر إلى دولة دينية بديلا عن الدولة المدنية مؤكداً أن الدستور المصرى هو المرجع الوحيد الذى تحتكم إليه مختلف الفئات والهيئات بمصر.
وتابع : "إلا أن للكنائس لوائحها الداخلية ومن يرفض لائحة كنيسته فى الزواج والطلاق فعليه أن يبحث له عن مكان آخر يعيش فيه".
وانتقد هلال ضعف المشاركة السياسية للمسيحيين مشيراً إلى أن المشاركة فى أنشطة الكنيسة الداخلية غير كاف لتحقيق المشاركة السياسية التى ينبغى ألا تقوم على أسس دينية أو عرقية.
واعترض هلال على استخدام لفظ "القبطي" في التعامل مع المسيحيين واستبدله "بالمسيحي" مُرجعاً ذلك إلى أن المصريين كلهم أقباط ولكنهم ليسوا جميعاً مسيحيين.
فيما فجر الأنبا بولا أسقف طنطا مفاجئة فى كلمته عندما أكد أن الأقباط فى طنطا يحصلون على حقوقهم أكثر من المسلمين.
وقال : "الظلم والإهمال يعانى منه الجميع إلا أن علاقتى بقيادات الدولة والمحافظة تخفف هذا الظلم كثيرا عن كاهل المسيحيين مقارنة بالمسلمين".
وأكد الأنبا بولا أن الرئيس مبارك تدخل بشكل مؤثر ومثالى فى المشكلة الأخيرة المتعلقة بالزواج الثانى للأقباط وهو ما يستوجب الشكر الجزيل عليه.
وأضاف : "لم يتخيل أحد فى الداخل والخارج أن تلك المشكلة ستكون سببا لتفعيل مشروع القانون الجديد للأقباط الذى أمر الرئيس مبارك بإخراجه إلى النور والانتهاء منه خلال فترة وجيزة".