20100724
المحيط
بورسعيد: اختار جورج إسحاق منسق المحافظات فى الجمعية الوطنية للتغيير، أحد "بلاجات" بورسعيد الخميس ، لبدء جولة ضمن حملة "طرق الأبواب" لجمع المليون توقيع على بيان "معاً سنغير" الذى يطالب بتعديل المواد (76، 77، 88) فى الدستور، والخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية ومدة الرئاسة، فضلاً عن حشد التأييد الشعبى لمطالب الدكتور البرادعى السبعة.
وبدأت جولة إسحاق ومعه سمير عليش ومديحة لوزة وناصر عبدالحميد، من مسجد الشاطئ حيث تجمع نحو 25 شاباً وفتاة يحملون علم مصر عليه شعار "معاً سنغير"، ثم اتجهت إلى الشاطئ قبالة المنطقة التى شهدت تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967، ومروا على كل الشماسى والخيام الموجودة ووجدوا ترحيباً من المصطافين، ووقع أغلبهم على البيان.
وذكرت جريدة "المصري اليوم" انه بمجرد وصول إسحاق للشاطئ تقدم منه شاب ملتح يلبس "سروالاً" احتضنه معانقاً، وقال لجورج إسحاق: "أنا عايز أسلم عليك والله بنحبكم"، ووسط المصطافين المجتمعين "عائلات ومجموعات"، توجهت الحملة وفتح إسحاق حواراً بدأه بتعريف نفسه قائلاً: "أنا اسمى جورج إسحاق، ممثل الحملة الوطنية للتغيير"، وطرح سؤالاً على الموجودين: "أنتم عاجبكم حال البلد، إحنا عايزين نغير الأوضاع السيئة فى البلد دى، ودى مطالبنا".
ووزع البيان على الحاضرين، وردت إحدى السيدات بصوت عالٍ: "أيوه عايزين نغير، إحنا اتخنقنا"، وأخرجت تحقيق شخصيتها ووقعت باسمها، ميرفت صالح 46 سنة، وتلاها مجموعة من الشباب لينتقل إسحاق إلى مجموعة أخرى قبل أن يظهر أمامه شاب متعهد شماسى، مفتول العضلات يرتدى شورت وتى شيرت، نظر لأعضاء الحملة فى غضب قائلاً: "أنا حزب وطنى دى أرضى، امشوا من هنا ".
ورد عليه إسحاق :" الأرض دى بتاعتنا إحنا والحزب بتاعك هو اللى يمشى، حتى شاطئ البحر عايزين تغتصبوه "، ثم اختفى الشاب وواصلت الحملة سيرها .
وتحدث مع مجموعة من المنتقبات ألقى عليهن السلام وبدأ فى الحديث عن البيان، فقالت إحداهن له: "إحنا مش من هنا من المطرية وجايين نصيف"، ونادت عليه بورسعيدية قائلة :" يا أستاذ أنا من هنا، وضيوفى دول من القاهرة.. والبرادعى كده"، مشيرة بإبهامها إلى أعلى: "وعايزة أوقع على البيان"، وتقدم شاب آخر وقال: "والله أنا كنت مستنيكم تيجولى البيت"، وأخرج رقمه القومى ووقع، كامل السيد العربى.
وواجهت الحملة مجموعة رفضت التوقيع، وقال أحدهم: "مش هنوقع، الحكومة دى محدش يقدر عليها "، ولم يصمت إسحاق ورد عليه: "البلد دى بتاعتنا وإحنا نستحق أن نعيش مثل شعوب العالم، لقد اغتصبوا السلطة والانتخابات، هل ترضون لأبنائكم أن يقبض عليهم المخبرون دون سبب لوجود قانون الطوارئ؟ ضرورى هننجح فى إنقاذها مما هى فيه لو وصلنا لمليون توقيع».