رجحت الخرطوم عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن دارفور عقب شهر رمضان مباشرة. وأبدت الحكومة السودانية استعدادها لمفاوضة الفصائل المعارضة المسلحة "بناء على الأفعال وليس النوايا" مع جميع الأطراف وفي أي وقت، موضحة أن ثماني حركات أبدت رغبتها في المشاركة في المفاوضات.
وقال رئيس الوفد الحكومي السوداني لمفاوضات الدوحة بشأن إقليم دارفور أمين حسن عمر الأحد "على الرغم من أن الأمر بأيدي الوسطاء، فإننا نرجح أن تعقد الجولة مع المجموعات التي ستلتقي بطرابلس، وتقديم الدعوة للمجموعات الأخرى" بما فيها حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن المسؤول السوداني قوله في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري "أعتقد أن المجتمع الدولي بدأ صدره يضيق من تكتيكات الحركات في دارفور بإرجاء أمر السلام لوقت غير معلوم وبشروط غير واضحة".
وأكد عمر استعداد الوفد الحكومي للتفاوض مع الحركات "بناء علي الأفعال وليس النوايا في أي أجواء وأي وقت ومع أي طرف له صلة بالمشكلة".
وأوضح أن زيارة غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني لليبيا الاثنين، ولقاءه الوسطاء بحضور المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن، يهدفان إلى الوقوف على الوضع الراهن وتشجيع المجموعات الموجودة في ليبيا التي أعلنت السبت رغبتها واستعدادها للمشاركة في مفاوضات الدوحة. وأضاف أن هناك ثماني حركات أبدت رغبتها في المشاركة في المفاوضات.
يذكر أن صلاح الدين كان قد أعلن قبل شهر أنه يتوقع أن تبدأ مفاوضات الدوحة قريباً مع الحركات المسلحة في دارفور الراغبة في السلام. وأكد حينها عقب اجتماعه مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود أن الحكومة لن تفرج عن أسرى حركة العدل والمساواة قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان مبعوثون خاصون للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى السودان قد عقدوا اجتماعا بالعاصمة القطرية الدوحة في 27 مايو/أيار في مسعى جديد لدعم جهود إحلال السلام في إقليم دارفور.
وأجمع المشاركون خلال الجلسة الافتتاحية على ضرورة دعم جهود الوساطة القطرية، وحذروا من أن عدم حل أزمة دارفور ينذر بكارثة لا تهدد السودان فقط وإنما المنطقة بأسرها.
10/8/2009 م