20100724
المحيط
الجزائر: نفى رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني، اعتقال المحتجز السابق في جوانتنامو عبد العزيز ناجي، الذي أفرجت عنه السلطات الأمريكية قبل أيام ونقلته إلى الجزائر، رغم معارضته لذلك.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الخبر" الجزائرية الجمعة، عن قسنطيني قوله :" إنه لم يتم إلقاء القبض على أي جزائري تم ترحيله من معتقل جوانتنامو بعد عودته إلى الجزائر " . معتبرا الادعاءات التي أطلقتها منظمة حقوقية أمريكية "Center for constitutional rights" بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة.
وقال قسنطيني :" من موقعي مسئولا عن ملف حقوق الإنسان في الجزائر، أنفي قطعيا ورسميا هذه المعلومات وأعتبرها غير منطقية " . مؤكدا أنه لا يوجد سبب يدعو السلطات الجزائرية لاعتقال الرعايا الذين تسلمتهم من واشنطن بعد الإفراج عنهم من معتقل جوانتنامو، ما لم يكن أي منهم موجودا على لائحة المتابعين قضائيا أو مبحوثا عنه من قبل السلطات القضائية في الجزائر من قبل .
وأشار إلى أنه يوجد عشرة من المعتقلين الجزائريين عادوا إلى البلاد من معتقل غوانتنامو ولم يعانوا من أي مشاكل على الإطلاق، وهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي .
وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية أصدرت في العامين الماضيين أحكاما بالبراءة بحق معتقلين سابقين في سجن جوانتنامو.
وقد جددت الجزائر مؤخرا رفضها تدخل واشنطن في قرارات محاكمها بخصوص المحتجزين السابقين.
ويأتي هذا الرفض بعدما طالبت الإدارة الأمريكية بتطبيق شروط لم توافق عليها الجزائر، بينها عدم عودة المعتقلين السابقين إلى ما يسمى بالإرهاب وسحب جوازات سفرهم ومراجعتهم دوريا من قبل قضاة أمريكيين.
وكان وزير العدل الجزائري الطيب بلعيز وقع مع نظيره الأمريكي إريك هولدر في نيسان/أبريل الماضي بالجزائر على اتفاقية قانونية وقضائية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة، تنص على التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات والشهود والسجلات بهدف التصدي للإرهاب والجريمة.
وفي سياق ذي صلة، سلّم مسلحان نفسيهما طواعية مؤخرا لمصالح الأمن بولاية باتنة، 360 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية.