20100724
المحيط
نواكشوط: أعلن وزير الداخلية الموريتاني وزير الدفاع بالوكالة محمد ولد أبيليل الجمعة، حصيلة العملية العسكرية التي نفذها الجيش الموريتاني فجر الخميس، ضد أحد معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة الصحراء الكبرى، وأكد مصرع ستة عناصر من القاعدة وفرار أربعة بينهم جريح.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن الوزير قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الإعلام بمقر وزارة الداخلية:" إن معلومات استخباراتية حصلت عليها موريتانيا، أفادت بوجود معسكر تابع للقاعدة قرب الحدود الشرقية كان يعتزم تنفيذ عملية يوم الأربعاء المقبل، ضد تجمع عسكري موريتاني في منطقة "باسكنو" "1450 كلم شرق"، وأن قوات خاصة استبقت هجوم القاعدة وقامت بتوجيه الضربة التي أدت إلى سقوط 6 قتلى، بينما لم تسجل أي إصابة في صفوف القوات المسلحة".
وتم في العملية ضبط أسلحة وذخيرة ومتفجرات ووثائق مهمة كانت بحوزة المجوعة التي تعرضت للهجوم.
وحول مكان وقوع العملية، قال وزير الداخلية:" إن العملية وقعت خارج الأراضي الموريتانية، لكنها قريبة جداً من الحدود"، في إشارة إلى وقوعها على أراضي مالي المجاورة من دون الإعلان عن ذلك صراحة أمام وسائل الإعلام.
وشكر الوزير فرنسا على الدعم الذي قدمته في العملية، قائلاً:" إنه كان يتعلق بالمجال الاستخباراتي فقط، ما أعلنته أيضا فرنسا، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الذي قال إن فرنسا قدمت مساعدة فنية للجيش الموريتاني "للقضاء على وحدة من تنظيم القاعدة".
ورفض وزير الداخلية الموريتاني تحديد هوية القتلى في العملية قائلاً:" إن المعلومات المتوافرة الآن هي حول عدد القتلى فقط".
من جهته، قال حمدي ولد المحجوب وزير الإعلام الموريتاني:" إن الجديد في العملية هو اعتماد موريتانيا سياسة توجيه "الضربات الاستباقية" لتنظيم القاعدة بدلا من انتظار أن يهاجم هو، واستبعد أن تؤدي العملية إلى تزايد وتيرة عمليات القاعدة، قائلاً:" إن القاعدة بدأ الحرب على موريتانيا منذ فترة ويستهدفها بشكل مباشر، والسلطات لن تقف مكتوفة الأيدي".