غادر غالبية سكان قرية مهوي في بلدية تيشي في بجاية السبت، ديارهم تاركين أملاكهم وراءهم بعد ليلة مرعبة تم فيها القضاء على ثلاثة إرهابيين تسللوا إلى القرية ولجأ السكان إلى منشأة حديدية في ظروف مأساوية .
ولم يصدق سكان مهوي أن بلدتهم الساحلية الهادئة المستقرة أضحت بين عشية وضحاها منطقة مضطربة أمنيا يسكنها الخوف والرعب ، حيث اضطر غالبيتهم إلى هجرتها لاعتقادهم أن الإرهابيين الذين قضى عليهم الجيش أقاموا قاعدة خلفية للإرهاب في قريتهم التي شهدت اشتباكات نارية ما بين قوات الأمن والمجموعة الإرهابية دامت أكثر من 3 ساعات في الظلام الدامس وأصابت الطلقات النارية كثيرا من رؤوس الغنم والدجاج، فضلا عن جدران المنازل مكبدة أصحابها خسائر كبيرة .
ووفقا لما ورد بجريدة " الخبر " يبدو أن بعض الإرهابيين أرادوا التسلل إلى ما بين المنازل للتحصن بها ولكنهم سقطوا في كمين محكم أقامه عناصر الجيش على أطراف القرية .
وكانت الحصيلة جريحين اثنين وسط السكان تم تحويلهما إلى إلى المستشفى أحدهما وصفت حالته بالخطيرة، في حين لا تزال نحو 11 عائلة بين السكان الفارين من ديارهم متحصنة في المنشأة الحديدية خارج القرية تشتكي غياب الماء والكهرباء وسط درجة حرارة مرتفعة في عز الصيف وعدم تدخل السلطات لإسعافها والتكفل نفسيا بصغارها .
2009/8/10