20100728
المحيط
الجزائر: خلّف اختفاء الفتاة الجزائرية رميساء غزال منذ يوم السبت 17 جويلية / يوليو ، مأساة حقيقية في أوساط عائلتها بحي الكيل بمدينة وهران في الوقت الذي تجري مصالح الأمن بوهران أبحاثا واسعة وفي كل الأماكن المحتملة للعثور عليها وإعادتها إلى أهلها الذين لم يتذوقوا طعم الحياة منذ ذلك اليوم المشؤوم .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" هوت السماء فوق رأس محمد غزال وعائلته عندما لم يعثر على ابنته رميساء التي تأخرت عن موعد العودة إلى البيت من مدرسة تعليم السياقة التي لا تبعد عنه إلا بـ 200 متر وزادت مأساة العائلة تعقيدا عندما لم تفلح مصالح الأمن حتى نهار يوم الإثنين، في العثور عليها حية أو ميتة .
وهذه الفتاة المعروفة في الحي الذي تقيم فيه والثانوية التي تدرس فيها بسلوكها المستقيم وتديّنها وصاحبة الـ19 سنة لم يسبق لها أن باتت ليلة واحدة خارج البيت وحدها وترك احتفاؤها المفاجئ الحيرة والأسى في أوساط عائلتها وأقاربها ومعارفها.
وقال والد الفتاة:" لقد ذهبت رميساء إلى مدرسة تعليم السياقة الواقع غير بعيد عن مسكني في حي الكميل وفي حدود الساعة السادسة زوالا سألت والدتها عنها فأجابتني أنها لم تعد بعد بنبرة من الحيرة وتوجهت إلى مقر المدرسة فوجدته مغلقا ولما سألت عن الممرنة التي تدرس عندها ابنتي قال لي شقيقها إنها في منزلها في حي الصباح ولما هاتفتها قالت لي إنها لم تشتغل ذلك اليوم لحظتها أحسست أن السماء هوت فوق رأسي فتوجهت مباشرة إلى مقر محافظة الأمن الـ13 وأودعت تبليغا، ثم فتشت في المستشفيات وفي كل موقع اعتقدت أن ابنتي تكون فيه لكن دون جدوى واسودت الدنيا في عيني وانتشر الرعب والحزن في منزلي ".
وحققت مصالح الأمن مع كل من يعتقد أن لهم علاقة بالمختفية منهم العاملون في مدرسة تعليم السياقة وغيرهم دون أن يظهر خيط يربط بينهم وبين اختفاء هذه الفتاة .
وأضاف الوالد قائلاً :" استدعتني الشرطة مرتين الأولى عندما عثروا على فتاة مقتولة وعندما أروني خمارا مشابها للخمار الذي كانت ابنتي تضعه فوق رأسها يوم اختفت اعتقدت أنهم عثروا عليها ولكن عندما شاهدت جلابة الفتاة المتوفاة تأكدت أنها ليست ابنتي وفي المرة الثانية أخبروني أنه تم العثور على جثة فتاة أخرى عيناها مقتلعتان وهذه المرة أيضا لم تكن الجثة لابنتي ".