20100727
المحيط
نواكشوط: التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الإثنين، بزعيم المعارضة أحمد ولد داداه بالقصر الرئاسي في أول لقاء بينهما منذ الانتخابات التي فاز فيها ولد عبدالعزيز ورفضتها المعارضة في يوليو من العام الماضي .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة جاء لقاء الطرفين ضمن أجندة الحوار الذي تنوي الأطراف السياسية الدخول فيه بعد توجيه الرئيس ولد عبدالعزيز دعوة للمعارضة عقب لقائه بيحي ولد أحمد الوقف رئيس حزب عادل وأحد قيادات المعارضة.
وأعرب الرئيس الموريتاني خلال اللقاء عن استعداداه للخوض في تفاصيل كل الملفات مع أطراف المعارضة الموريتانية ضمن حوار موسع يناسب طموحها من أجل إنهاء القطيعة الحاصل والدفع بالبلاد نحو مزيد من الاستقرار والتنمية .
وقال ولد عبدالعزيز:" إن كل الملفات يمكن طرحها علي طاولة الحوار المرتقبة والبحث لها حلول ضمن رؤية مشتركة ".
وبدأ اللقاء بعرض مفصل عن الوضعية السياسية والأمنية والاقتصادية قدمه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، معربا في نهايته عن استعداده للتشاور مع المعارضة بشأن التحديات التي يواجهها البلد وإشراكها في استحقاقات التنمية كطرف معني بالآمال التي عيشها السكان .
ومن جهته رد ولد داداه زعيم المعارضة بطرح آخر، منتقدا بشدة تعاطي السلطات مع ملفات وصفها بالحساسة كملف البيئة والشركة العاملة بموريتانيا وملف الموظفين مستهجنا قصر التوظيف في المناصب الإدارية علي حزب واحد وتجاهل طبقات واسعة من موريتانيا ليست بالضرورة ضمن الصف المساند للرئيس أو حزبه، كما انتقد الطريقة التي تمنح به الصفقات العمومية والشفافية المعدومة فيها .
وبالنسبة للحرب الدائرة بين الجيش والقاعدة فقد ساندها ولد داداه، مطالبا بتوسيع التشاور حولها لضمان نجاحها ، قائلا:" إنها تحدي يمكن مواجهته فقط اذا كانت الجبهة الداخلية موحدة والتشاور مع الأشقاء قائم ".
ورد ولد عبدالعزيز علي زعيم المعارضة، قائلا:" حينما يبدأ الحوار يمكن طرح كل الملفات السابقة عليه وسنجد لها حلولا وتصورات مشتركة ".