20100731
المحيط
أبوظبي: ذكر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الصراع في دارفور هو الأكثر تعقيدا من بين كل الصراعات التي تواجه المجتمع الدولي، مؤكدا على مسئولية الخرطوم الرئيسية في معالجة اسباب الصراع في دارفور، في حين قتل 8 اشخاص وجرح اخرون خلال اشتباكات في مخيمات النازحين في الاقليم بسبب خلافات بشأن عملية السلام.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن كي مون قوله في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن :" لقد تأرجح التقدم نحو إنهاء الأزمة في دارفور لعدة سنوات".
واضاف كى مون قائلا:" بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة منذ التوقيع على اتفاق السلام في دارفور من عام 2006، ومحاولات التفاوض من أجل السلام، إلا أنني أشعر بخيبة أمل بسبب تشتت حركات دارفور المسلحة، وتواصل العمليات العسكرية على أرض الواقع".
وشدد الامين العام على أهمية أن تظهر السلطات السودانية مزيدا من الالتزام من الناحية العملية من أجل توفير بيئة مواتية لأفراد البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يوناميد في اقليم دارفور.
وأكد علي مسئولية الخرطوم الرئيسية في معالجة الأسباب الجذرية للصراع في دارفور، وهي التهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وحث بقوة حكومة السودان وحركة العدل والمساواة علي الكف الفوري للأعمال العسكرية المستمرة، والالتزام في عملية السلام في إطار وساطة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
ونوه بان كي مون في تقريره الى الصراعات القبلية الممتدة على مدار الشهور الستة الأولى من العام الحالي وتشريد الالاف، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تتسبب في معاناة لا يمكن وصفها على حد قوله في التقرير.
من جهة اخرى قال مسئولون وسكان محليون :" إن الخلافات بشأن عملية السلام المتداعية في دارفور فجرت حوادث عنف في مخيمات النازحين السودانيين وتسببت في مقتل ثمانية اشخاص واصابة عشرات بحراح في هذه المنطقة الواقعة بغرب السودان".
وأكدت بعثة حفظ السلام المختلطة من قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي "يوناميد" مقتل ثلاثة اشخاص مساء الاربعاء الماضي في بلدة زالنجي في غرب دارفور بعد معارك بين نازحين يعارضون محادثات السلام واخرين يؤيدونها.
واضافت أن السلطات الحكومية اعتقلت اربعة اشخاص يشتبه بقتلهم الرجال الثلاثة اعضاء حركة التحرير والعدالة وهي تحالف جديد للمتمردين والجماعة الوحيدة التي تتفاوض مع الحكومة.
وقال اثنان من السكان:" إن المعارك نشبت مرة اخرى في مخيم كلمة في جنوب دارفور وتسببت في مقتل خمسة اشخاص".
من جهته، قال صلاح الدين عبد الله حسن من المخيم:" قتل خمسة اشخاص من عائلتي وهناك الكثير من الجرحى".