هددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بإعلان استقلال جنوب البلاد من داخل البرلمان، وذلك في حال وضع حزب المؤتمر الوطني الحاكم أي عراقيل أمام قانون الاستفتاء لحق تقرير المصير بالنسبة للجنوبيين.
وقال الأمين العام للحركة باقان أموم إن خيار الوحدة أو الانفصال سيُبنى على ما سماها المصالح الحقيقية للجنوبيين، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني الحاكم يسعى لفرض شروط وصفها بالتعجيزية أمام تنظيم استفتاء تقرير المصير بجنوب البلاد.
وردا على ذلك قال عبد الرحمن الزومة مسؤول الإعلام الدولي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن مجرد التلويح بإعلان انفصال جنوب السودان يعد في حد ذاته خرقا لاتفاق نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب.
وأضاف الزومة في اتصال مع الجزيرة أن استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان يجب أن يتم على أساس قانون يجري إعداده حاليا في إطار اتفاقية نيفاشا التي تم التوصل لها عام 2005.
وأوضح الزومة أن الاتفاقية أعطت الحق في التصويت على تقرير المصير على جميع سكان جنوب السودان وليس للحركة الشعبية وحدها.
وتوضيحا للشروط التعجيزية التي تحدث عنها أموم قال الزومة إنها تتعلق بجوهر اتفاقية السلام وبالضبط حول من يحق لهم التصويت في استفتاء تقرير المصير.
وأشار الزومة إلى أن حزب المؤتمر الوطني يسعى لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من سكان الجنوب في استفتاء تقرير المصير، في حين تعمل الحركة الشعبية على مشاركة محدودة.
ووصف الزومة الأمين العام للحركة الشعبية بالانفصالي، وأكد أن الانفصال يمثل خطا أحمر لدى الحكومة السودانية.
10/8/2009 م