20100803
المحيط
الجزائر: شهدت أغلب طرق العاصمة وشوارعها الرئيسية والأحياء المعروفة بالنشاط الإجرامي تعزيزا ملحوظا لعناصر الأمن، إلى جانب تكثيف عمليات تفتيش السيارات بالطرق وإخضاع عشرات الآلاف من المسافرين ومستعملي محطات الحافلات والقطار لعملية التعريف والتأكد من حالات المبحوث عنهم عقب تلقي معلومات تفيد بتجنيد التنظيم الإرهابي انتحاريين من الحراش وباش جراح بالعاصمة .
وذكرت جريدة "الخبر" أن الجزائر العاصمة كانت خلال الأيام الأربعة الماضية، محصّنة بأكثر من 1836 حاجز ثابت ومتنقل ونقطة مراقبة موزعة على مختلف المصالح الأمنية على كامل الطرق الوطنية والبلدية، إضافة إلى إخضاع 128 نقطة في مفترق الطرق للمراقبة عن طريق الكاميرات الرقمية والتواجد الدائم لعناصر الأمن على مستوياتها، حيث سجل انتشار الآلاف من أعوان الأمن وعناصر الاستعلامات لتشديد الرقابة، إضافة إلى تفتيش أكثر من 120 ألف مسافر بمحطتي الخروبة وأول مايو المحاذية لميناء العاصمة، ومحطة القطار آغا بوسط العاصمة .
وتم اتخاذ تدابير أمنية موازية جديدة، تم استحداثها على مستوى عدد من حظائر توقف السيارات المرخصة عن طريق الدفع، حيث تم الشروع في أخذ أرقام لوحات تسجيل السيارات في قوائم إلكترونية لدى المكلفين بحراسة هذه المواقف، إضافة إلى تزويدها بكاميرات مراقبة لتسجيل كل ما يدور بها على مدار الـ 24 ساعة .
وتأتي هذه الإستراتيجية في إطار منطق أمني معروف بـ"احتلال الميدان" لمكافحة الجريمة ومنع أي فعل إرهابي قد يمس بسلامة وأمن مواطني العاصمة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم وانتشار حالات سرقة السيارات المسجلة من حين إلى آخر بالعاصمة والخوف من استعمالها من طرف الجماعات الإرهابية .