20100803
المحيط
الجزائر: استنكر فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان مما اعتبره طريقة التهميش والإقصاء التي تتعامل بها مصالح وزارة الخارجية مع اللّجنة بخصوص ملف معتقلي جوانتانامو، حيث أوضح أن كل المحاولات التي قامت بها اللجنة من أجل التنسيق مع مسئولي الوزارة بخصوص ملف معتقلي السجن الأمريكي باءت بالفشل .
وذكر قسنطيني في اتصال أجراه مع جريدة "الخبر" أن سياسة اللاّتعاون التي تتعامل بها وزارة الشئون الخارجية أمر غير مقبول، خاصة في ملف حسّاس يتعلق بمصير رعايا جزائريين ثبت أنهم اعتقلوا عُنوة من قبل الإدارة الأمريكية دون ارتكابهم أية جريمة تتعلق بالإرهاب بدليل إخلاء سبيلهم من قبل الإدارة الأمريكية وترحيلهم باتجاه بلدهم الأم واستفاد السواد الأعظم منهم فيما بعد من أحكام البراءة وانتفاء وجه لدعوى بعد أن صدرت في حقهم أوامر بوضعهم تحت إجراء الرقابة القضائية من قبل قضاة التحقيق أصحاب الاختصاص الإقليمي .
وطالب قسنطيني بالنظر للوضع القائم وزير الخارجية بإعطاء أوامر لمصالحه من أجل تغيير نمط المعاملة مع اللجنة، خاصة أن هناك جزائريين آخرين لا يزالون محتجزين في سجن جوانتانامو .
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان :" إن هناك معلومات غير دقيقة لدى اللجنة عن عدد الجزائريين المعنيين بالحجز بفعل غياب أي تنسيق مع الجهات الرسمية، إذ أن هناك تقديرات تفيد ببقاء ستة معتقلين وراء أسوار السجن الأمريكي ".