20100803
المحيط

أوباري: انطلق بمدينة أوباري التي تقع 980 كم جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، المهرجان السنوي الثالث لشباب الطوارق بعنوان "ثقافة الطوارق بين عبق الأصالة وإسهامات الشباب"، وتحت شعار "أمغار وطن واحد" ، وذلك تحت رعاية المهندس سيف الإسلام القذافي، وبإشراف المجلس الوطني الليبي للشباب.

وتناغمت في هذا المهرجان، فرق الفنون الشعبية وحشود الطوارق من كل أرجاء ليبيا ومتابعي المهرجان وزواره.

وألقى رئيس اللجنة التحضيرية على الصغير خبتول كلمة اللجنة العليا للمهرجان قال فيها: "نلتقي هناك في هذا اليوم لنشبك الأيادي ونوحد العزم على أن نكون عند حسن ظن الزعيم الليبي معمر القذافي وعلى قدر الالتزام بطموحات وتطلعات أهلنا وقارتنا في البناء، مستمسكين بقيمنا وتراثنا وحضارتنا، نصنع الغد وننسج المنجزات من عروقنا ودمائنا، ملتزمين بالوفاء للقيم ولأهلنا، مستمسكين بمواكبة خطى القائد الذي رسم لنا مسار العزة والكرامة وسطر لنا درب الغد والمستقبل ".

ووفقا لما جاء بجريدة "العرب" اللندنية أكد الصغير على أن شباب الطوارق قد استوعب الدرس المستفاد من حركة التاريخ، وأدرك ان الانتماء يعني المسئولية، ويستلزم الوفاء للتاريخ الذي سطره الأجداد بدمائهم عبر معارك الجهاد والتحرير، كما يستلزم الالتزام بمسيرة القائد الذي لم يوفر جهدا في تجسيد القدوة المثلى في البر والوفاء للوطن وللقارة الآم.

واختتم كلمته بالقول : "إن الغد في أيدينا مادمنا مؤمنين بتوجهات مجتمعنا ومتخذين بتوجهات القائد الليبي منهاج عمل لتحقيق الآمال وبناء غد يتسع لجماهير الشباب الواعد لتسطّر الآمال والطموحات، وتشيد منجزات تشمخ بها هاماتنا وننجز بها المستحق للقائد القدوة والقارة الأم، باسطين أيدينا لكل عشاق الحرية لنسير يدا بيد عبر مسيرة العزة والكرامة، ولنؤكد معا آدمية الإنسان ونحقق عزته وكرامته فوق الأرض وتحت الشمس".

وألقى الدكتور معيوف علي معيوف كلمة الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي التي أكد فيها ان دور شباب الطوارق في بناء ليبيا الغد لا غنى عنه. مشيرا إلى ان الطوارق هم أكبر دليل ديموجرافي وتاريخي على أن أفريقيا هي أرض واحدة ودولة واحدة وأن امتداد قبيلة الطوارق في ليبيا والنيجر والجزائر ومالي يجب أن يتخذه الطوارق دافعا للتعجيل بقيام دولة أفريقية واحدة هي الولايات المتحدة الأفريقية، فالطوارق هم الرابط الذي يربط شمال أفريقيا من ليبيا الى موريتانيا.

وأوضح أن الطبيعة والتضاريس الأفريقية والديموجرافيا الأفريقية هي من صنع الاستعمار، وأن الطبيعة والتضاريس الأفريقية تؤكد الى ما يدعو اليه الزعيم الليبي بأن أفريقيا هي جسد واحد وأن الولايات المتحدة الإفريقية هي مصير لا مناص ولا تراجع عنه.

كما أكد على مبادرة الزعيم الليبي معمر القذافي بتوحيد الطوارق وحثهم على نبذ العنف والسلاح والتوجه الى العلم والتعليم والاستقرار والعمل على بناء مجتمعاتهم والاندماج مع غيرهم من القبائل والأعراق، مبرزا في الكلمة تكملة ما يدعو الزعيم الليبي اليه وإصرار المهندس الدكتور سيف الإسلام على أن يكون شباب الطوارق في طليعة الطلاب الموفدين للدراسة في الداخل والخارج وأن يكونوا في صفوف القيادات الشبابية والإدارية في ليبيا، مشيرا االى أن مشاركة مؤسسة القذافي في هذا الحدث من خلال المجلس الوطني للشباب ومكوناته تعتبر دليلا على مدى اهتمامها وتفاعلها مع الحدث.

وقال المهندس سيف الإسلام في الكلمة :" إن الطوارق ليسوا مختلفين عنا بل هم مختلفون مثلنا، فكما أن لهم عادات وتقاليد ولهجة وخصوصية تتميز بها القبائل الليبية الأخرى كذلك بخصوصيتها وعاداتها عن الآخرين ".

وأضاف قائلا "إن الجميع يتحدون في ليبيا في الأصول ولكن الاختلاف في الفروع، وذلك لأجل التميز لا لأجل الفرق".

وأكد المعيوف في ختام الكلمة التي ألقاها نيابة عن المهندس سيف الإسلام أن الأخير يؤكد أن أمام شباب الطوارق مهمة لا يستهان بها وهي الإسهام فعليا وشعبيا في التعجيل بولادة ليس دويلة في قلب الصحراء دون مقومات بل التعجيل في ولادة دولة ذات مقومات عظيمة وبموارد ضخمة هي الولايات المتحدة الإفريقية.

يذكر ان الزعيم الليبي معمر القذافي قد نادى بتوحيد قبائل الطوارق ورجوعهم الى ليبيا في عام 1980 وكما طالب بتوحيد القبائل العشر والتي توحد في الفترة الماضية الى ثلاث قبائل ويتركز معظمها في منطقة اوباري.