20100807
المحيط
الخرطوم: أعلن جيش الحركة الشعبية في جنوب السودان أنه صادر نحو 30 ألف سلاح غير مرخص، لكن لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى بحوزة مدنيين، فيما عاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير من ليبيا بعدما تلقى ضمانات من القذافي بمنع أي هجمات لمتمردي دارفور انطلاقاً من الأراضي الليبية.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن المتحدث باسم الجيش الشعبي ملاك أيوين اجوك قوله:" سلم الناس طواعية نحو النصف من بين 30 ألف سلاح وتمت مصادرة الباقي بعد صراعات قبلية وهجمات على ماشية، لا تزال هناك عشرات الآلاف من الأسلحة وهناك أيضا أنواع متعددة من الأسلحة الآلية".
وأضاف اجوك قائلا:" إن الأسلحة غير المرخصة ما زالت تتدفق على الجنوب خاصة من الشمال وأن الجيش يجب أن يبطئ هذا الأمر".
في غضون ذلك، عاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى الخرطوم ليل الخميس/الجمعة، بعد زيارة لليبيا استمرت يومين، قائلا:" إنه حصل على ضمانات ليبية لمنع أي هجمات للمتمردين في دارفور انطلاقاً من أراضي ليبيا".
وقال كمال حسن علي وزير الشئون الخارجية السوداني للصحفيين في مطار الخرطوم:" الجانبان اتفقا على أن "زعيم المتمردين" خليل إبراهيم لن يشن أي هجمات ضد السودان من الأراضي الليبية".
وأضاف أن إبراهيم ليس أمامه الآن سوى خيار واحد هو العودة إلى محادثات السلام في الدوحة.
في سياق ذي صلة، زعم مسئولو مساعدات إنسانية أن السودان منع جميع وكالات المساعدات من الدخول إلى مخيم كلمة للنازحين في دارفور بعد مقتل خمسة أشخاص هناك وفرار الآلاف بسبب انقسامات بشأن محادثات السلام تحولت إلى العنف.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة سام هندريكس:" ما زلنا على اتصال بالحكومة المحلية والحكومة الوطنية من أجل التمكن من الدخول إلى كلمة وبلال "قرية قريبة" لكنهما رفضا".
وقال مصدر آخر بالأمم المتحدة:" إن إمدادات الطعام والمياه تتناقص في كلمة بينما ما زالت أصوات الأعيرة النارية تتردد في المخيم بشكل متفرق أثناء الليل على الرغم من الدوريات المكثفة التي تقوم بها قوة حفظ السلام".
ونفى جمال يوسف مسئول المساعدات الأعلى في ولاية جنوب دارفور أن تكون المنظمات الإنسانية ممنوعة من دخول كلمة، قائلا:" إنه يعتقد أن أكثر الناس فروا إلى قرى شمالي وشرقي المخيم حيث سمحوا لمنظمات المساعدة بالدخول".