20100808
المحيط
الخرطوم: وعد الرئيس السوداني عمر البشير بعودة دارفور آمنة ومستقرة وإعادتها إلى سيرتها الأولى، وأكد أن الحدود مع تشاد أصبحت آمنة بعد التطبيع الذي شهدته العلاقات بين الخرطوم وانجامينا، مبينا أن الدولة بدأت أقامة مشروعات تنموية على الحدود بين البلدين، داعياً لنزع السلاح في دارفور وترك مسؤولية الأمن للسلطات.
وأوضح البشير خلال مخاطبته حفل تكريم بقاعة الصداقة نظمه أبناء شمال دارفور أنه تمت إنارة عدد من القرى الحدودية بين السودان وتشاد، مؤكدا عزم الدولة على إيصال الخدمات الضرورية في كل أنحاء السودان، داعيا أبناء محلية الطينة للمساهمة في عملية إعادة الإعمار التي انتظمت في معظم مناطق دارفور، مشيراً إلى أن التمرد استهدف التنمية في دارفور لتأليب المواطنين ضد الدولة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية حمل البشير القيادات الشعبية والرسمية مسئولية التحرك والحفاظ على التنمية والنسيج الاجتماعي والأمني، وجدد تأكيداته على أن منبر الدوحة سيكون آخر منبر للتفاوض بشأن تسوية دارفور، داعيا الحركات المسلحة للانضمام إليه والدخول في العملية السياسية.
وقال البشير:" إن تطبيع العلاقات مع تشاد يعتبر أساس الأمن في دارفور"، وأضاف تأكدنا تماما من عدم وجود دعم تشادي لعناصر التمرد، مؤكدا التزام السودان بعدم استضافة معارضين لتشاد وتقديم أي دعم للمعارضة التشادية، مبينا أن العلاقات ستعمل على إرساء الأمن والاستقرار على طول الحدود.
وكشف أن كثيرين حاولوا ثنيه عن السفر إلى تشاد في زيارته الأخيرة للمشاركة في قمة "س ـ ص"، محذرين من انه كمين، ومن الوجود الفرنسي هناك، لكنه أكد ثقته بالرئيس التشادي إدريس ديبي وقال:" إنه يعرفه من زمن بعيد ولا يمكن أن يغدر به".
من جهته، عبر محمد بشارة دوسة وزير العدل عن أمله في أن يكون على قدر الثقة التي أولاها له رئيس الجمهورية.
وقال بشارة:" إن إقامة العدل بين الناس مهمة كبيرة تقتضي مساعدة من كافة مكونات المجتمع، وأن المهمة تقتضي التشاور مع كل الخبراء والمختصين في القانون للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم حتى تضطلع وزارة العدل بالدور المنوط بها في إرساء مبدأ العدالة في أوساط المجتمع".
ودعا محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور حملة السلاح الذين لم ينضموا إلى المفاوضات وحركة العدل والمساواة وبقية الحركات الأخرى للمشاركة في جولة التفاوض بالدوحة لتحقيق السلام وحقن الدماء لإحداث التنمية المنشودة، مشيدا بعودة العلاقات السودانية ـ التشادية.