20100809
المحيط
الجزائر: كشفت مصادر مسئولة أنه في إطار اتفاقية بين وزارتي الداخلية والدفاع الوطني سيتستفيد نخبة الضباط المتخرجين من مدارس الشرطة من تكوين آخر حسب الاختصاصات في المدرسة العسكرية بشرشال .
وفي هذا السياق ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" أصدر عبدالغني هامل المدير العام للأمن الوطني تعليمة بإنشاء فرق متخصصة في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب لها تكوين عسكري، حيث من المنتظر أن يتم اختيار النخبة من الطلبة الضباط في مختلف مدارس تكوين الشرطة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني .
وقالت نفس المصادر:" إن العملية جاءت من أجل تعزيز تواجد عناصر الأمن التابعين للجهاز في العمليات النوعية التي تسفر عن تفكيك شبكات الإجرام، خاصة فيما تعلق بمكافحة الجماعات الإرهابية في المناطق التي تشهد تسجيل عمليات إرهابية ".
وفي هذا الصدد سيتم إنشاء فرقة ميدانية خاصة لمكافحة الإرهاب مكونة من نخبة الطلبة الضباط في مدرستي الشرطة بشاطوناف بالعاصمة والتكوين بالصومعة بولاية البليدة .
ومن المقرر أن تدرج قائمة الضباط الذين تم اختيارهم من المدرستين، لأجل إرسالهم إلى المدرسة العسكرية بشرشال وإخضاعهم لتكوين عسكري يشرف عليهم ضباط وخبراء في مكافحة الإرهاب من المؤسسة العسكرية .
وعن المؤهلات التي تم اختيار الضباط على أساسها فقد تمثلت في التمتع باللياقة البدينة الجيدة وإتقان الفنون القتالية باعتبارها وحدة فرق ستوجه للعمل في الميدان في مختلف الظروف لمحاربة الجماعات الإرهابية، إضافة إلى العلامات المتحصل عليها الضباط في مدرستي التكوين بشاطوناف والصومعة وملف سيرته خلال فترة التربص .
وتم اختيار 200 ضابط من نخبة المتخرجين، حيث ستستمر مدة تكوينهم العسكري ما يزيد عن 24 شهرا وبعدها يتم إقحامهم في العمليات الميدانية المهمة في مكافحة الإرهاب على المستوى الوطني وعن مكافحة الجريمة المنظمة فقد تم اختيار 60 ضابط من المقرر تلقيهم تكوينا في المجال .
وتعد هذه الخطوة الجديدة حسب متتبعين لجهاز الشرطة من أجل إعادة إحياء ديوان مكافحة الإرهاب الذي تم استحداثه خلال سنوات التسعينات، كما أنه من المنتظر إعادة الاعتبار للإطارات التي تمتلك الخبرة في مكافحة الإرهاب وتم إحالتها على التقاعد في وقت سابق .