20100809
المحيط
الأغواط: كشفت مصادر أن والي الأغواط أمر بتشكيل لجنة ولائية بتعليمات من أحمد أويحيى الوزير الأول ستقوم ابتداء من اليوم الإثنين، بزيارات تفتيشية للشركات الوطنية العاملة في حاسي الرمل للوقوف على مناصب الشغل المتوفرة وإجبارها على توظيف شباب المنطقة العاطلين .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" ارتفع عدد البطالين المضربين عن الطعام أمام مقر دائرة حاسي الرمل في الأغواط إلى حوالي ثلاثين محتجا على الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها شباب المنطقة، لاسيما مشكلة البطالة الذي يعاني منه أغلب السكان .
وتواصل الإضراب عن الطعام الذي باشره منذ أسبوع، سبعة بطالين من حاسي الرمل طوال نهار يوم الاحد، بعد أن التحق 23 شابا للمطالبة بحقهم في التوظيف والتنديد بانعدام المرافق الثقافية والرياضية والفضاءات الترفيهية بالمدينة الجديدة بليل حسبما جاء على لسان المضربين .
ورغم تدهور الحالة الصحية للمضربين عن الطعام ونقل اثنين منهم إلى المستشفى إلا أن السلطات المحلية لم تتحرك إلا نهار يوم الاحد، حيث تنقل نائب رئيس بلدية حاسي الرمل لتقديم ضمانات للمحتجين، مفادها بأن الوالي تلقى تعليمات من الوزير الأول لاحتواء الوضع وامتصاص غضب شباب المنطقة البطال .
وتضمنت تطمينات ممثل البلدية أيضا قرارا بتشكيل لجنة ولائية مهمتها الأساسية إدماج الشباب البطال في الشركات الوطنية التي تعمل في المنطقة والتي يفوق عددها العشر وبموجب الصلاحيات الموكلة لأعضائها ستتنقل اللجنة ابتداء من نهار اليوم الإثنين، إلى هذه الشركات بهدف مراقبة مدى توفر مناصب الشغل وبالتالي البحث عن مناصب توجه لبطالي المنطقة .
ورغم هذه التطمينات إلا أن المحتجين لن يتراجعوا عن الإضراب عن الطعام إلا بعد تسليمهم وثيقة رسمية بمثابة التزام من السلطات بمعالجة المشكل وإدماجهم في مناصب شغل، حيث هدد بتصعيد الاحتجاج في حالة بقاء الوضع على ما هو عليه في ظل التجنّد الكبير لجميع سكان المنطقة واستعدادهم لمساندة المحتجين .
كما قرر الشباب العاطلين الذين يفترشون حاليا الأرض أمام مقر دائرة حاسي الرمل نقل الاحتجاج إلى العاصمة للمطالبة بحقهم في العمل بالمؤسسات الوطنية العاملة في المنطقة التي يلجأ بعضها إلى يد عاملة من خارج المنطقة .