20100809
المحيط
طرابلس: افرجت السلطات الليبية عن مصور اسرائيلي محتجز في سجونها منذ خمسة اشهر بعد اعتقاله بتهمة التجسس.
وقالت اذاعة اسرائيل صباح اليوم الاثنين ان الافراج عن الاسرائيلي رافائيل حداد (34 عاما) جاء في اطار صفقة ابرمتها اسرائيل وليبيا بوساطة نمساوية في شهر يونيو/حزيران الماضي ، وذلك مقابل حل قضية السفينة الليبيبة "الامل" التي حاولت كسر الحصار البحري على قطاع غزة.
ورافائيل حداد ناشط في جمعية تسعى الى حفظ تاريخ اليهود ، ودخل الى ليبيا في مارس/اذار بجواز سفر تونسي لتسجيل مواقع التراث اليهودي حيث حاول تصوير مبان كانت مملوكة في السابق الى الجالية اليهودية في ليبيا، وعندما كان يقوم بتصوير احد هذه المباني تم توقيفه من جانب الشرطة الليبية التي سلمته الى الاستخبارات للاشتباه بانه "جاسوس".
وتجدر الاشارة الى ان حداد يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والتونسية ويقيم في تونس منذ عدة سنوات.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الصادرة اليوم ان وزارة الخارجية الاسرائيلية اجرت مفاوضات "سرية ومعقدة" غير مباشرة مع السلطات الليبية اسفرت عن الافراج عن رفائيل حداد يوم الاحد الماضي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي اسرائيلي كبير القول "ان حداد تمكن من الاتصال باقاربه في تونس بعد توقيفه، فقام هؤلاء بالاتصال بالخارجية الاسرائيلية التي فتحت بدورها خط اتصالات مع ليبيا عبر قنوات سرية متعددة ومن خلال اتصالات مع دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا للوساطة مع ليبيا والتأكيد على ان حداد ليس جاسوسا بل مواطن مدني اساء التقدير".
واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى ان "هذه الوساطات فشلت في التوصل لاتفاق مع ليبيا مما دفع وزير الخارجية افيجدور ليبرمان لاستخدام وساطات خاصة قريبة من النظام الليبي في وسط وشرق اوروبا من بينهم رجل الاعمال النمساوي مارتن شالف الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي".
واضافت الصحيفة ان هذه الوساطة اثمرت عن عرض ليبي حمله شالف اتاح تسوية ازمة السفينة "الامل"، حيث سمحت اسرائيل بدخول شحنات الاغاثة التي كان تنقلها الى قطاع غزة بالاضافة الى توريد مواد البناء اللازمة لبدء اعمار القطاع.
واضافت الصحيفة "ان وزير الخارجية افيجدور ليبرمان شخصيا كان في استقبال حداد الذي وصل الى فيينا مساء الأحد".