20100810
المحيط
نواكشوط: قرر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إيفاد عابدين ولد الخير وزير العدل إلي جمهورية مالي حاملا رسالة خطية منه إلي نظيره المالي آمادو توماني توري من أجل إذابة الجليد الذي ساد العلاقة بين الجارتين منذ إفراج باماكو عن ناشط سلفي موريتاني ضمن صفقة لتحرير رهينة فرنسي كانت تحتجزه القاعدة .
وذكرت مصادر وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة أن وزير العدل سيكون في العاصمة المالية باماكو خلال الساعات القليلة القادمة بعد وساطة عربية قادها المحمودي البغدادي رئيس الوزراء الليبي قبل يومين .
ووفقا للتسريبات الأولية فإن نواكشوط ستعيد محاكمة رجل الأعمال المالي عمر الصحراوي وبعد النطق بالحكم عليه سيسلم إلي مالي لقضاء محكوميته في بلده الأصلي ضمن اتفاقية وقعت سابقا بين الطرفين قالت نواكشوط إن جارتها مالي لم تحترمها بعيد إفراجها عن الناشط السلفي الموريتاني الذي طالبت به نواكشوط .
وقالت نفس المصادر :" إن تسليم الصحراوي إلي مالي من شأنه تسهيل مهمة إنقاذ الرهائن الأسبان المختطفين من قبل القاعدة في حالة ما إذا اكتفت القاعدة بالإفراج عن الصحراوي المتهم الرئيسي باختطاف الأسبان مع فدية مالية للإفراج عن الرهائن الموجودين لديها منذ سبعة أشهر في صحراء مالي المترامية الأطراف ".
الجدير بالذكر أن نواكشوط دخلت في قطيعة دبلوماسية مع باماكو وسحبت سفيرها ردا علي الإفراج عن ناشط موريتاني ضمن صفوف القاعدة وسط جدل غذته خلافات الموريتانيين الداخلية وبات عنوان سجال بين الأغلبية وقادة المعارضة طوال الفترة السابقة .