20100811
المحيط
الخرطوم:علقت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة التفاوض بين الطرف الحكومي وحركة التحرير للعدالة ، احدى حركات التمرد في اقليم دارفور ، في ملفات المصالحات والتعويضات وعودة النازحين على ان تستأنف بشكل رسمي بعد عيد الفطر المبارك.
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة عبد الله مرسال قوله: "ان الاطراف ناقشت القضايا الكلية فيما يتعلق بالعدالة والتعويضات وعودة النازحين" ، مضيفا "ان الاطراف احرزت تقدما ملموسا في ملف التعويضات وعودة النازحين".
وكانت الحكومة السودانية اعلنت رفضها التام لتغيير المنبر التفاوضي "الدوحة" مع حركة العدل والمساواة ، وذلك بعد طلب من حركة العدل والمساواة، كبرى الحركات المتمردة في دارفور، بنقل المفاوضات من العاصمة القطرية الدوحة الى دولة اخرى لم تسمها.
وكانت حركة العدل والمساواة وقعت في فبراير/شباط الماضي في الدوحة اتفاقا لوقف اطلاق النار مرفق باتفاق سياسي كان يفترض ان يؤدي الى سلام دائم مع الخرطوم قبل 15 اذار/مارس.
ويذكر ان تصاعد القتال في اقليم دارفور والذي اندلع بعد انتخابات ابريل/ نيسان الماضي كان قد اضعف الآمال في استئناف محادثات السلام التي ترعاها قطر والتي كانت قد شهدت بعض التقدم بعد المصالحة السودانية-التشادية في شهر فبراير/ شباط الماضي والتي ادت الى توقيع اتفاق هدنة بين الحركة المتمردة والحكومة السودانية، الا ان هذا الاتفاق لم يصمد الا بضعة اشهر.
واوقفت حركة العدل والمساواة المحادثات مؤخرا بعد أن اجبرها القصف الحكومي على اعادة نشر قواتها وسمح للجيش بالسيطرة على أحد معاقل المتمردين على الحدود مع تشاد. وكانت النتيجة تجدد الاشتباكات بين متمردي حركة العدل والمساواة والجيش السوداني في ولايتي شمال وجنوب دارفور وبشكل شبه منتظم مؤخرا.