20100811
المحيط
الجزائر: شهدت أسواق العاصمة قبل ساعات من أول يوم من شهر رمضان حركة غير عادية بين المتسوّقين لاقتناء أساسيات المائدة الرمضانية، غير أن التهاب الأسعار الجنوني قلّص من حجم المشتريات المعتادة بالنسبة للأغلبية من مرتادي الأسواق الشعبية .
وذكرت جريدة " الخبر" أن استعدادات استقبال الشهر الكريم هذه السنة لم تختلف عن سابقاتها أمام ارتفاع بورصة الأسعار التي لم تختلف كثيرا بين الأسواق الشعبية وتلك المحسوبة على المقتدرين ماديا .
واكتفى أغلب المتسوّقين بسوق 12 الشعبي الذي شهد يوم الثلاثاء، اكتظاظا كبيرا بين مرتاديه بالتفرّج على السلع المعروضة أو اقتناء كميات قليلة منها لا تتجاوز الرطل بالنسبة للأغلبية .
وقال أحد المواطنين كان بصدد اقتناء رطل من الحم المجمد الذي قدر ثمنه بـ530 دينار:" نسيت طعم اللحم الطازج منذ سنوات والأسعار المعروضة لا تأخذ بعين الاعتبار المغلوبين على أمرهم ورطل اللّحم المجمّد سيكفيني وزوجتي وابنتيّ للأيام الثلاثة الأولى ".
وبعيدا عن اللحم المجمد تعرف الخضر والفواكه ارتفاعا في أسعارها، غير أن أغلب التجار أكدوا أن الأسعار حافظت على استقرارها ولكنها تبقى بعيدة عن متناول الأغلبية، خاصة العائلات كثيرات العدد، حيث تراوح سعر الكليو من البطاطا بين 40 و45 دينارا وبين 45 و50 دينارا بالنسبة للجزر، و80 دينارا للقرعة، فيما قفز سعر الفلفل الحلو إلى 70 دينارا .
وخلافا للعادة حيث دأب المتسوّقون على اقتناء كميات كبيرة من بعض الخضر الأساسية في المائدة الرمضانية كالجزر والقرعة والبطاطا، غير أن أغلبهم اقتنوا كميات محدودة كافية ليومين على أقصى تقدير .
وتراوحت أسعار اللحوم الطازجة بين 650 دينار و1600دينار بالنسبة للحم البقر، وما بين 880 دينار و1000 دينار للحم الغنم، والارتفاع الجنوني جعل طلب أغلب المواطنين يكتفون برطل من اللحم لا أكثر أو تكون الوجهة إلى جناح اللحوم المجمدة التي وصل ثمنها 550 دينار.