20100811
المحيط
الجزائر: قام المستوردون الجزائريون الخواص في قرار غير معلن وغير صريح على وجه الخصوص بمقاطعة الحبوب المصرية، حيث لم تسجل خلال الأشهر السبعة الماضية، أي عملية استيراد استنادا إلى معطيات إحصائية لمصالح الجمارك الجزائرية في وقت واصلت الجزائر استيرادها خلال السنة الحالية الحبوب بأنواعها بما في ذلك القمح الصلب واللين .
وذكرت جريدة " الخبر" الجزائرية أنه رغم إعلان السلطات العمومية بداية السنة الحالية عن تحسن محصول الحبوب السنة الماضية، إلى حدود 6 مليون طن لكافة أنواع الحبوب منها 4 ملايين طن للقمح وارتفاع ملحوظ لإنتاج الشعير مما دفعها إلى توقيف كلي لاستيراد هذا النوع، ثم فرض رسوم على القمح اللين والصلب المستورد وتشجيع المحولين والصناعيين لاقتناء القمح المحلي إلا أن واردات الحبوب بما فيها القمح الصلب واللين ظلت خلال السداسي الأول دون تغيير كبير مقارنة بالسنة الماضية .
وفسرت مصادر مطلعة ارتفاع مستوى الاستيراد بعوامل عديدة من بينها أن الكميات المستوردة طوال الستة وحتى السبعة أشهر من السنة الحالية تعني طلبيات السنة الماضية التي ظلت معتبرة، حيث يتم غالبا اقتناء كميات الحبوب وفقا للطلبات الخاصة بالثلاثي الأخير من السنة الماضية والثلاثي الأول من السنة الحالية، فضلا عن ذلك هنالك الدور المتنامي للوسطاء والخواص الذين يتعاملون مع الأسواق الحرة والآجلة والذين يستفيدون من تقلبات أسعار الحبوب وأخيرا الطلبات السابقة للدولة عن طريق الديوان الوطني المهني للحبوب .
وأشارت مصادر مطلعة إلى إطلاق مناقصة دولية لاقتناء 50 ألف طن من القمح اللين في السوق الحرة لتسليمات شهر أوت /أغسطس 2010 ، وبغض النظر عن هذه العوامل فإن الجزائر لم توقف وارداتها من الحبوب وستظل مستمرة خلال السنة الحالية خاصة من قبل الخواص هؤلاء قاموا أيضا بمقاطعة غير معلنة للحبوب المصرية المختلفة، حيث انعدم خلال السبعة أشهر الماضية أي استيراد من مصر بعد أن سجلت كميات من القمح اللين والأرز خلال نفس الفترة من سنة 2009م .
واستنادا إلى المعطيات الإحصائية لمصالح الجمارك فإن المستوردين الجزائريين امتنعوا عن استيراد أي كميات من مصر سواء بالنسبة للقمح اللين أو الأرز أيضا وظلت فرنسا بالنسبة للقمح اللين أهم مصدّر على الإطلاق، حيث مثل القمح اللين الفرنسي حوالي 85 بالمائة من الكمية المستوردة من قبل الجزائر .