20100814
المحيط
الخرطوم: يجتمع اعضاء الحركة الشعبية في جوبا السبت لبحث عددا من السيناريوهات للتعامل مع اجراء استفتاء جنوب السودان بما في ذلك تحديد الموقف من التصويت للوحدة او الانفصال ومواجهة خيار تأجيل الاستفتاء عن موعده بداية العام المقبل.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن مصادر بالحركة الشعبية قولها: "ان المكتب السياسي سيبدأ اليوم في عملية صوغ عدد من السيناريوهات فيما يتعلق بالموقف من استفتاء جنوب السودان بما في ذلك قضايا الوحدة والانفصال، وكيفية التعامل مع خيار تأجيل الاستفتاء عن موعده في يناير/كانون الثاني المقبل، واعلان الاستقلال من داخل برلمان جنوب السودان بعد ان لوحت بآليات أخرى في مواجهة تعطيل الاستفتاء".
من جهته قال نائب الامين العام للحركة الشعبية وعضو المكتب السياسي ياسر عرمان: "ان الاجتماع تاريخي مهم وسيكون للقرارات التي يتخذها آثار مهمة على الوضع السياسي في البلاد وعلى المسيرة التاريخية للحركة".
واضاف: "سيتناول الاجتماع بالحوار العميق والجاد الاوضاع السياسية الراهنة والخطوات التي ينبغي عملها خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية وقضايا الاستفتاء ودارفور والتحول الديمقراطي" ، وسيتم كذلك تقويم شامل للمرحلة الماضية منذ آخر اجتماع للمكتب السياسي والتحضير لاجتماع مجلس التحرير الوطني الذي سيعقد في وقت لاحق.
واشار عرمان الى ان الاجتماع سيتناول علاقة الحركة الشعبية مع كل القوى السياسية السودانية.
في المقابل ، اتهم المؤتمر الوطني بعض قيادات الحركة الشعبية بتأخير ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وادخال البلاد في حالة من الفوضى.
وقال امين الاعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا للمركز السوداني للخدمات الصحفية الموالي للحكومة: "ان تهديدات الانفصاليين الغرض منها عرقلة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، في الوقت الذي يطالبون فيه بقيام الاستفتاء في موعده وهو ما يؤكد الرؤية الضبابية في اتخاذ القرار السياسي لدى غالبية قادة الحركة الشعبية" .
واضاف "ان بعضا من صفوف الحركة الشعبية تتبادل الادوار في تعقيد المسؤوليات والقضايا الحساسة لادخال البلاد في حالة من الفوضى".
وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير/كانون الثاني الى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي الى انقسام اكبر بلد افريقي.
ونص اتفاق سلام 2005 بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على تنظيم استفتاء على انفصال الجنوب في يناير/كانون الثاني 2011، لكن مفوضية استفتاء جنوب السودان التي كان يفترض ان تكون شكلت في 2008 لم تعلن إلا في يونيو/حزيران الماضي.
وامام المفوضية ستة أشهر فقط لتحضير تصويت معقد ينطوي على عملية تسجيل منفصلة، يفترض قانونا أن تكون بدأت الشهر الماضي، على أن تنشر لائحة من يحق لهم الاقتراع قبل ثلاثة أشهر من التصويت.