20100815
المحيط
جوبا: جددت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها القاطع لطلب لجنة تنظيم الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب بتأجيله الى ما بعد يناير/كانون الثاني المقبل ، محذرة من خطورة الاوضاع في منطقة ابيي النفطية.
وشدد المكتب السياسي للحركة الشعبية بعد اجتماع طارئ عقد في جوبا امس السبت على اهمية تشكيل مفوضية الاستفتاء ومواصلة الحوار بين شريكي الحكم لمعالجة الوضع في منطقة ابيي النفطية التي سيجرى فيها استفتاء متزامن مع الجنوب لتحديد ما اذا كانت ستبقى على وضعها الحالي ضمن ولاية جنوب كردفان او ستتبع جنوب البلاد.
وهدد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باللجوء الى وسائل اخرى في حال تم التأجيل، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الوسائل.
وقال اموم للصحفيين في جوبا: "ان حزبه يتمسك باجراء الاستفتاء في موعده في يناير/كانون الثاني عام 2011، ولن يرضخ لاي محاولات بشأن تأجيله.
وتابع "انه حصل خلال جولته الخارجية الاخيرة على تأييد الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لاجراء الاستفتاء في موعده المقرر مطلع العام المقبل".
وكانت مفوضية الاستفتاء على مصير جنوب السودان قدمت طلبا لرئاسة الجمهورية لتأجيل الاستفتاء ، نظرا لعدم كفاية المدد الزمنية المحددة لاجراؤه في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال رئيس المفوضية محمد ابراهيم خليل في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" : "ان المفوضية قدمت طلبا لتأجيل الاستفتاء الى رئاسة الجمهورية، وليس الى حزب المؤتمر الوطني او الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وبرر خليل طلب التأجيل بعدم كفاية المدد الزمنية المحددة لاجراء الاستفتاء المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل.
وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير/كانون الثاني الى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي الى انقسام اكبر بلد افريقي.
ونص اتفاق سلام 2005 بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على تنظيم استفتاء على انفصال الجنوب في يناير/كانون الثاني 2011، لكن المفوضية التي كان يفترض ان تكون شكلت في 2008 لم تعلن إلا في يونيو/حزيران الماضي.