20100815
المحيط
سطيف: أسفرت المناقشات والاجتماعات الماراطونية التي جمعت اللجنة الخاصة من وزارة الشئون الدينية والأوقاف مع مختلف مصالح الأمن وكثير من أئمة المساجد بولاية سطيف في الآونة الأخيرة، بعد تكرار عمليات تدنيس مصاحف القرآن الكريم بمختلف مساجد الولاية وبالخصوص مساجد مدينة العلمة التي شهدت بمفردها أكثر من 15 عملية في ظرف ثلاث سنوات على ضرورة إيجاد ميكانيزمات وآليات في أسرع وقت للتعرف أو القبض على هؤلاء المجرمين .
وتوصلت التحقيقات الأولية وفقا لما ورد بجريدة "الخبر" إلى أن جميع العمليات السابقة لم تكن عملا فرديا وإنما مخطط له من طرف جهات ومنظمات تريد ضرب استقرار المجتمع في الصميم، وهدف هؤلاء لا يتعلق إطلاقا بالشعوذة أو السحر وإنما لأهداف خفية.
ووفقا لمصادر أمنية محلية فإنه تقرر بشكل رسمي وضع كاميرات مراقبة في أنحاء جميع المساجد بأحياء مدينة العلمة والتي يقدر عددها بـ47 مسجدا تفاديا لحدوث أي نوع جديد من عمليات تدنيس المصاحف، حيث ينتظر أن يتم تركيب هذه الأجهزة المتطورة في المساجد مباشرة بعد نهاية شهر رمضان الحالي من طرف مصالح الأمن، كما أن أعضاء لجنة وزارة الشئون الدينية طالبوا بمضاعفة عدد الحراس في كل مسجد للقضاء على هذه الظاهرة .
وأشار مصدر أمني رفض الكشف عن هويته أنه لا يستبعد تماما أن يكون مدنسو المصاحف هم أنفسهم من وضعوا القنابل التقليدية في أرجاء المدينة في أوقات سابقة لهدف واحد وهو خلق البلبلة وسط المواطنين وتخويفهم، مؤكدا أن مصالح الأمن لا تستطيع القبض على هؤلاء المجرمين بين ليلة وضحاها نظرا لعدم تركهم لأي أثر بعد ارتكابهم لجرائمهم ، مطالبا المواطنين بالتبليغ عن أي أمر يمكن الوصول بفضله لتوقيف هؤلاء المجرمين .
