20100814
المحيط
بنغازي: تشهد المدن الليبية مع بداية شهر رمضان المبارك إقبالا كبيرا من المواطنين على المواد التموينية والخضروات الطازجة والسلع بأنواعها واللحوم الأمر الذي يجعل هذا الأقبال أحد الأسباب الرئيسة في ارتفاع الأسعار في هذا الشهر الفضيل
وبدا ارتفاع الأسعار ملحوظا مع نهاية شهر شعبان وبداية الشهر الفضيل فالمواد الغذائية وعلى سبيل المثال لا الحصر كالمشروبات العادية والغازية والتمور وغيرها من السلع الغذائية ارتفعت أسعارها بنسب محدودة ، في حين ومع بداية شهر رمضان شهدت الخضروات ارتفاعا ملحوظا في أسعارها وهو أمر طبيعي يلازم بداية الشهر الفضيل في كل عام بالرغم من محاولة جهاز الحرس البلدي فرض تسعيرة محددة للخضروات في سوق الخضار( الفندق البلدي ) هذا العام .
وقال المواطن عادل الحطاب لجريدة "ليبيا اليوم" أثناء شرائه من سوق الخضار:" إن أسعار السوق معقولة ومقبولة لدى المواطن "، حسب وجهة نظره . مبينا أن السبب في ذلك يرجع إلى فرض الحرس البلدي للتسعيرة على السوق مبررا الارتفاع في الأسعار إن وجد فهو بسبب كثرة إقبال الناس على الشراء ـ على حد قوله.
ورأى المواطن سليم محمد أن غلاء الأسعار ملحوظ في السوق مما يجعل المواطن لا يأخذ ما يكفيه من الخضروات والسلع منتظرا انخفاض الأسعار بعد الأيام الأولى من الشهر الفضيل ـ على حد قوله . متمنيا رجوع السوق إلى أسعاره المعقوله حتى يستطيع المواطن العادي أخذ حاجته الكافية، حسب تعبيره.
ورأى تاجر الجملة بالسوق البلدي محمود النواع أنه لا يوجد ارتفاعا في الأسعار إلا في المزاد اليومي للخضروات . معزيا السبب في ذلك إلى شدة إقبال الناس على الشراء في الأيام الأولى من رمضان وعدة مشاكل سببت هذا الارتفاع في الأسعار ـ على حد قوله.
واعتبر النواع أن ذلك نتيجة طبيعية لتقليص العمالة الوافدة في المزارع وإيقاف استيراد الخضروات زد على ذلك عدم دعم المزارعين وتوفير احتياجاتهم أو حثهم على الإنتاج متمنيا أن تكون هناك جدوى استراتيجية مدروسة من الجهات المختصة تحث المزارعين على الإنتاج وتدعم المزارع بحيث يكثر الإنتاج وبالتالي تنخفض الأسعار وتتعدل وتصبح في حدود المعقول لدى المواطن.
وفي المقابل رأى بائع اللحوم زيدان جبر محمد أن أسعار اللحوم ومع بداية الشهر شهدت ارتفاعا نسبيا ، حيث وصل سعر كبلو لحم الخروف قبل رمضان بيوم إلى 15 دينار . مبينا أن أسعار الخروف حاليا تتراوح بين الثلاثة عشر إلى الخمسة عشر دينار وذلك بسبب عدم وجود تسعيره موحدة بين الجزارين وكل يبيع حسب المكسب الذي يحدده لنفسه بحيث لا يتجاوز أقصى القيمة المذكور مبينا أن محلات الجزارة تشهد تحركا في هذا الشهر بسبب إقبال الناس على الشراء .