20100815
المحيط
تونس: يتواصل عبر مختلف جهات البلاد المد التضامني من خلال توزيع المساعدات الرئاسية بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر .
ففي مدنين ابرزت نزيهة زروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي والنائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين لدى اشرافها على موكب توزيع المساعدات على مستحقيها من العائلات محدودة الدخل بالجهة ما تجسمه هذه المناسبة من تكريس للقيم الانسانية الفاضلة ولاسيما قيمة التضامن التي جعل منها الرئيس زين العابدين بن علي سلوكا يوميا بين افراد المجتمع وقيمة ثابتة في مشروعه المجتمعي ومقوما اساسيا للعلاقات الاجتماعية كما ارتقى بها الى المرتبة الدستورية.
وأكدت زروق حسبما جاء بوكالة تونس افريقيا للانباء "وات" أن تكريس قيم التآزر والتكافل والتضامن يعد خيارا ثابتا اساسه الانسان الذي يمثل الغاية والوسيلة لكل عمل تنموي والحرص على ان ينعم كل تونسي بثمار التنمية وبمقومات العيش الكريم، مبينة كيف اضحت المقاربة التونسية في المجال محل تقدير أممي من خلال مصادقة المجموعة الدولية على المبادرة التونسية الداعية إلى احداث صندوق عالمي للتضامن لمقاومة الفقر.
وتطرقت عضو الديوان السياسي إلى الدور الهام الذي يضطلع به النسيج الجمعياتي في معاضدة جهود الدولة في تكريس الخيارات الرامية إلى تكريس قيم التكافل والتآزر وتجذير مبدأ تكافوء الفرص بين مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية مذكرة بجهود جمعية بسمة لتشغيل المعوقين ومساهماتها الفاعلة في تكريس هذه الخيارات وبلورتها على الواقع . مشيرة الى المولود الجديد جمعية "سيدة" لمكافحة امراض السرطان التي تنصهر ضمن هذا التوجه الانساني النبيل.
وادت نزيهة رفقة والي مدنين زيارة الى مائدتي افطار بمعتمديتي مدنين الشمالية والجنوبية ينتفع منهما حوالي 300 مستفيد من العائلات المحدودة الدخل متعرفة على ما تقدمه هذه الموائد من وجبات افطار متكاملة
وتبلغ قيمة المساعدات الرئاسية 65 الف دينار لفائدة 842 منتفع، تعززت بمجهود جهوي ومحلي قدره 168 الف دينار لفائدة اكثر من 5800 منتفع.
وفي قابس أبرز عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث البعد الإنساني للسياسة التنموية للرئيس زين العابدين بن علي الذي ارتقى بالعمل الاجتماعي والتضامني إلى اعلى المراتب . معتبرا إياه غاية كل البرامج التحديثية في إطار تلازم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح أن التكافل والتضامن الاجتماعيين أصبحت لهما برامج متكاملة تتضافر لتجسيمها جهود الدولة ومكونات المجتمع المدني وأصحاب الخير مشددا في ذات السياق على نجاح المقاربة التنموية التونسية في تشريك كل الفئات والشرائح الاجتماعية في رسم التوجهات والخيارات الوطنية.
وأشار الوزير الى أن مثل هذه المواكب التي تعيشها مختلف جهات البلاد، تندرج في سياق تجسيم السنة الرئاسية الحميدة المتمثلة في إذكاء روح التضامن والتكافل والتآزر الاجتماعي في مختلف المناسبات الدينية والوطنية كما توءكد تشبع التونسي بتعليم الدين الإسلامي الحنيف التي يحرص رئيس الدولة على تمتينها وتجذيرها.