20100815
المحيط
لندن: كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الاحد ان خبراء السرطان البريطانيين الاربعة الذين كانوا يعالجون الليبي عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد بتفجير طائرة "بان ام" الامريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 لم تتم استشارتهم قبل اطلاق سراحه.
ونقلت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر اليوم الاحد عن احد هؤلاء الخبراء وهو طبيب المسالك البولية الذي عالج المقرحي في اسكتلندا قوله " فوجئت عند سمعت باطلاق سراحه لانه لم تتم استشارتي حول هذا الموضوع هذا امر غريب".
واضافت الصحيفة "ان ايا من الطاقم الطبي التابع لوزارة الصحة، الذي عالج المقرحي لم يوقع على تشخيص يشير الى انه لم يبق من عمر المقرحي سوى ثلاثة اشهر".
واطلقت الحكومة الاسكتلندية سراحه لاسباب انسانية لانه كان يعاني من السرطان المميت، لكنه لا يزال على قيد الحياة بعد مرور سنة على اطلاق سراحه.
وعينت الحكومة الليبية الطبيب الليبي ابراهيم الشريف وخبيرة السرطان البريطانية كارول سيكورا واجريا فحوصات للمقرحي استنتجا منها ان امامه ثلاثة اشهر قبل وفاته.
واثار بقاء المقرحي على قيد الحياة جدلا في شأن القرار الاسكتلندي ، وطفا الموضوع على السطح بعد اتهامات لشركة الطاقة البريطانية العملاقة "بي بي" بالضغط على اسكتلندا للافراج عن المقرحي لتسهيل صفقة للتنقيب عن النفط في ليبيا ، ونفت "بي بي" ووزراء اسكتلنديون الاتهامات.
وامضى المقرحي 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 بعد ادانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الامريكية "بان امريكان" فوق بلدة لوكربي عام 1988 والذي ادى الى مقتل 270 شخصا 189 معظمهم امريكيون.