20100816
المحيط
نواكشوط: أدت السيول الجارفة التي تجتاح مناطق وسط موريتانيا إلى عزل عشرات الآلاف من السكان وقطع الطريق الرئيسي بين ولايات شرق وجنوب شرق البلاد وغربها نتيجة انهيار جسرين رئيسيين.
وذكرت مصادر صحفية ان السيول اجتاحت منطقة كامور وأدت إلى انهيار جسري " كامور" و"أعوينت لحبار"، وهما جسران تمر منهما السيارات والإمدادات باتجاه ولايات الشرق والجنوب الشرقي.. وتسبب ذلك في توقف الحركة في الاتجاهين وبقي المسافرون عالقين عند مكان انهيار الجسرين.
وسجلت خسائر مادية بالسوق الرئيسية لمدينة "كامور" وأدت لجرف أعداد من المواشي وواحات النخيل وآليات ضخ المياه.
هذا وقد بدأت السلطات الإدارية والأمنية في مدينة "كامور" بولاية لعصابة في ترحيل عشرات الأسر من المناطق التي اجتاحتها السيول بعد أن باتت مجمل منازل الأحياء المتضررة غير صالحة للسكن بفعل المياه التي غمرت المدينة.
وقال مراسل وكالة "الأخبار" المستقلة بولاية لعصابه :" إن حاكم مقاطعة كرو وعمدة كامور وقائد الدرك والحرس بالمنطقة يعملون حاليا على إجلاء عشرات الأسر من المناطق المنكوبة بفعل السيول إلي مناطق أكثر أمنا وسط مخاوف من تهاطل كميات جديدة من المطر أو وصول سيول قادمة من مناطق جبلية مجاورة وسط حديث أولي عن نفوق بعض المواشي وتجريف السيول لبعض الممتلكات داخل المدينة التي باتت محاصرة بعد أن غمرت السيول الطريق الرابط بين "كامور" و"كرو" شرقا والطريق الرابط بين "كامور" و"جوك" غربا بعد انهيار الجسر الواقع غرب المدينة والمعروف بـ"صالة كامور".
وفى السياق نفسه نقلت وكالة الانباء الموريتانية عن ولد محمد الراظى عمدة بلدية "واد كامور" قوله :" إنّ ثمانية سدود فى بلديته تحطمت بفعل السيول والأمطار الأخيرة التى عرفتها البلاد وخلفت خسائر كبيرة ".
وطالب الراظى الجهات الرسمية بالتدخل السريع لإغاثة المنكوبين معدداً السدود التى تحطمت جراء السيول والأمطار وهى سد "واد آمور القرية" وسد "مشروع آكوينيته" وسد "ليردى" وسد "الطوبة" وسد "اشلخ لحمير" وسد "آكميمين" وسد "آشويف" وسد "تورجه".
وأوضح الراظى، إنه أراد لفت انتباه الرأى العام والسلطات الإدارية على جميع المستويات إلى أن بلدية وادر آمور تعرضت لخسائر كبيرة على مستوى سدودها الكبرى التى ظلت طيلة القرن الأخير هى المصدر الأوحد لحياة المواطنين من مزارعين وغير مزارعين.