بحث وفد من الكونغرس الأميركي الجمعة في طرابلس بيع معدات عسكرية دفاعية لليبيا، وذلك في إطار زيارة أثار خلالها الوفد الزائر مسألتي حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية في ليبيا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر لم تذكرها أن الوفد الأميركي الذي يقوده السيناتور الجمهوري جون ماكين ناقش احتمال تسليم ليبيا معدات عسكرية غير قتالية في لقائه مسؤولين ليبيين.
وقالت الوكالة إن الزيارة التي يقوم بها الوفد والعرض المتعلق بالمعدات العسكرية يشكلان علامة أخرى على التحسن الذي طرأ في السنوات القليلة الماضية على العلاقة بين ليبيا والولايات المتحدة.
وقال ماكين -المرشح الجمهوري الخاسر في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية- في مؤتمر صحفي مع زملائه في مقر السفارة الأميركية بطرابلس إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن سجل ليبيا في مجال حقوق الإنسان وأيضا بشأن الإصلاحات السياسية فيها.
وأعلن ماكين بالمناسبة معارضة بلاده إطلاق المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه بالمؤبد في أسكتلندا بتهمة التورط في تفجير طائرة ركاب أميركية فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988.
وجاء تصريح السيناتور الأميركي بشأن المقرحي بعدما ذكرت تقارير أنه قد يطلق قبيل شهر رمضان المقبل لأسباب إنسانية. وكان الوفد الأميركي قد اجتمع الخميس مع الزعيم الليبي معمر القذافي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الجمعة أن الوفد الذي ضم أيضا السيناتور الديمقراطي جوزيف ليبرمان والعضوين الجمهوريين ليندسي غراهام وسوزان كولينز، أثنى في لقائه القذافي على التطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين.
وتابعت أن ماكين وأعضاء الوفد عبّروا عن سعادتهم البالغة للقاء بالقذافي، وأشادوا بحكمته ورؤيته الإستراتيجية للقضايا والأوضاع التي تشكل انشغالات العالم وجهوده من أجل إحلال السلام والاستقرار خاصة في أفريقيا.
وكان مستشار الأمن الوطني الليبي المعتصم بالله نجل الزعيم الليبي اجتمع بدوره بالوفد الذي أكد أهمية الزيارة التي قام بها المعتصم بالله مؤخرا إلى واشنطن ونتائجها الإيجابية التي أسهمت في دفع العلاقات بين البلدين وفقا لوكالة الأنباء الليبية.
وأضافت الوكالة أنه جرى في الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات.
2009/8/15