20100822
المحيط
الخرطوم: دعا الرئيس السوداني عمر البشير القوى السياسية إلى تأسيس موقف مشترك لصالح الوحدة في الاستفتاء المقبل على تقرير مصير جنوب السودان، واعتبر الانفصال مسئولية الجميع، وحذر من انعكاساته على كافة الأحزاب ودول الإقليم المجاورة.
وجدد في الوقت نفسه، التزام الحكومة بإجراء الاستفتاء في موعده على أساس الاختيار الحر من دون إكراه أو تزييف متعهداً بقبول نتائجه مهما كانت، في وقت حذر جيمس كوك رويا، وزير الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث في جنوب السودان، من أزمة إنسانية مهما كانت نتيجة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن البشير قوله خلال اجتماعه مع بعض القوى السياسية:" إن البلاد تمر الآن بمرحلة مهمة تستوجب على الجميع توحيد الصف والرؤى لجعل خيار الوحدة هو الأول عند إجراء الاستفتاء لتقرير المصير في يناير/كانون الثاني المقبل".
وأشار في الاجتماع، الذي شارك فيه ممثل لكل من الحركة الشعبية والاتحادي الأصل وشخصيات حزبية ووطنية، إلى أن الحكومة أوفت بالتزاماتها تجاه اتفاقية السلام الشامل، وأجازت قانون الاستفتاء، وتعد الآن لتسجيل الناخبين المستحقين للتصويت في صناديق الاستفتاء.
وأكد أن الحكومة تعمل على أن يجري الاستفتاء في أجواء من الأمن والاستقرار "بلا إملاء أو إكراه أو تزييف"، وجدد موقف الحكومة الواضح حيال الإيمان بالوحدة الطوعية.
وأوضح أن الاستفتاء يجب أن يؤسس للسلام، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود وتأسيس موقف وطني مشترك من أجل الحفاظ على سيادة السودان، ودعا الى تشكيل هيئة وطنية لدعم الوحدة.
وأكد أن أية وحدة مع الحرب الأهلية لا تقدم مصالح السودانيين لا في الشمال ولا في الجنوب، وقال:" إن سوداناً منقسماً إلى بلدين، لا يستطيعان العيش بسلام بينهما، هو أسوأ الخيارت الممكنة".