20100821
المحيط
الجزائر: شهدت أسعار العقارات ارتفاعا كبيرا، حيث وصل سعر المتر المربع إلى مليوني سنتيم بالنسبة للأراضي الموثقة والقابلة للبناء والتعمير بولاية باتنة، وانتعشت أسعار العقار بشكل مذهل بسبب كثرة الطلب وقلة العرض، حين تحكّم سماسرة مختصون في المتاجرة بكل أنواع العقار الرسمي وغير الرسمي.
ويقول مواطنون : "إن ما منحته الدولة في مجال القروض استرجعه السماسرة في مجال الربح السريع في بيع الأراضي" ، وذلك حسبما جاء بجريدة "الخبر" .
يذكر أن مدينة باتنة قد استنفدت وعاءها العقاري منذ أكثر من 10 سنوات. وكشف عدد من أصحاب الوكالات العقارية بقسنطينة بأن أسعار العقارات على مستوى عاصمة الشرق سواء بالبيع أو الكراء غير مستقرة ويتحكم فيها أصحاب العقار، إذ تتباين أسعار الشقق من ثلاث غرف في قسنطينة بين وسط المدينة والمناطق المجاورة والبلديات الأخرى، حيث لا يقل سعر الشقة من ثلاث غرف في وسط المدينة عن 700 مليون سنتيم، في حين تصل في أحسن الأحوال بحي بوالصوف مثلا إلى 600 مليون سنتيم.
فيما تقدر قيمة الشقة في المدينة الجديدة علي منجلي بـ300 مليون سنتيم، وبخصوص أسعار الكراء، فإنها تتراوح حاليا ما بين 12 و15 ألف دينار للشهر، وتصل في وسط المدينة إلى حدود 20 ألف دينار.
أما أسعار الأراضي، فتعرف هي الأخرى غلاء كبيرا، حيث يتراوح سعر المتر المربع الواحد ما بين 15ألف دينار إلى 20 ألف دينار.
وشهدت عاصمة الولاية برج بوعريريج، في الخمس سنوات الأخيرة، ارتفاعا تراوح ما بين مائة و150 بالمائة، فسره أصحاب الوكالات العقارية بأسباب مختلفة، منها القوانين الجديدة، مثل منع بيع السكنات المستفيدة من دعم صندوق السكن قبل 10 سنوات من امتلاكها، ومنع إنشاء التعاونيات والتجزئات العقارية.
ويتراوح سعر الشقة من نوع الثلاث غرف في عمارة بين 300 و400 مليون سنتيم، بينما يتراوح سعر الشقة من نوع أربع غرف بين 350 و600 مليون سنتيم. بعض السماسرة أكدوا أن الأسعار لم تعرف تراجعا رغم توقف عمليات البيع لأكثر من سنة، نظرا لتوجه أغلب المواطنين إلى السكن التساهمي الذي يعرف إقبالا كبيرا.
كما عرفت أسعار الإيجار ارتفاعا كبيرا بلغ 10 آلاف دينار للشقة شهريا. ويتراوح سعر المتر المربع ما بين 30 ألف دينار و120 ألف دينار جزائري، أي بين 700 مليون سنتيم كسعر أدنى للشقة وما فوق المليار.
ووصل هذا الارتفاع الجنوني أسعار البلديات المجاورة لعاصمة الولاية كالعناصر ومجانة وسيدي مبارك واليشير، التي لا تقل أسعار العقار السكن فيها عن عاصمة الولاية إلا بحوالي 50 مليون كمعدل عام، حسب أهمية البلدية وموقعها على الطريق الوطني.