20100821
المحيط
الجزائر: أعلنت جبهة التحرير الوطني الجزائرية الخميس، أنها لن تتراجع عن مطالبة فرنسا بتقديم الاعتذار الرسمي عن جرائم الابادة التي ارتكبتها بحق الجزائريين إبان فترة الإحتلال التي دامت 132 عاما.
وقال الحزب في بيان بمناسبة ذكرى 20 آب / أغسطس 1955 (محطة تاريخية في ثورة التحرير) :" إنه لن يتراجع عن مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار الرسمي عن جرائم الابادة والتدمير والتعذيب والتجهيل التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري ".
وحسبما جاء بجريدة "القدس العربي" أضاف الحزب الذي يقوده رسميا عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة أن " العمل الجبار الذي قام به أسلافنا الأخيار من الشهداء والمجاهدين والوطنيين يجب أن يستكمل حتى تترسخ القيم والمثل التي شكلت رسالة أول تشرين الثاني / نوفمبر المجيدة ".
وكان وزير المجاهدين الجزائري (قدامى المحاربين) محمد الشريف عباس كشف بأن فرنسا أحرقت 8 آلاف قرية بأهلها وحيواناتها إبان استعمارها للجزائر من 1830 إلى 1962.
وقال عباس في تصريح سابق لإذاعة الجزائر الرسمية :" إن باريس ترفض لحد الآن إرجاع الأرشيف الجزائري خوفا من كشف هذه الجرائم ".
وكان بوتفليقة وجه دعوات متكررة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقبله سلفه جاك شيراك، للاعتراف رسميا بالمجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر، واصفا تلك المجازر "بالمحارق المخزية وصورة طبق الأصل لمحارق النازية".
وتتهم الجزائر فرنسا بعقدة الأبوية في علاقاتها مع مستعمراتها القديمة ومنها تدخلها الدائم في شئونها الداخلية.