20100821
المحيط
نواكشوط: تجدد السجال السياسي بين الحزب الحاكم والمعارضة في موريتانيا على خلفية تمسك هذه الأخيرة بـ"اتفاق دكار" الذي سمح بالاحتكام للانتخابات الرئاسية الماضية، كمرجعية للحوار السياسي، في ما توقع مصدر سياسي موريتاني قيام إسبانيا بإبرام صفقة مع "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لإطلاق الرهينتين الإسبانيين المحتجزين منذ أشهر.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية هاجم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بشدة المعارضة، واتهمها بانتهاج أسلوب التغريد خارج السرب واستجداء الحوار، ورفض الدخول فيه.
ووصف موقفها من الحوار وتشبثها بمرجعية اتفاق دكار بأنه اعتماد على حسابات خاطئة، لكون "اتفاق دكار كان حلاً إجرائياً لعقدة عابرة تم تجاوزها، فتم تجاوزه.
وأوضح الحزب في بيان أن اللقاءات الانفرادية التي جمعت الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بزعماء المعارضة، منذ أسابيع، والتصريحات التي أدلى بها قادة المعارضة بعيد تلك اللقاءات، عززت الآمال في كسر الحاجز النفسي وتجاوز مخلفات الماضي بين فرقاء الساحة، لكن المعارضة عادت لإنتاج مواقفها القديمة إثر إسقاط الرئيس في حوار مباشر مع الصحافة مرجعية اتفاق دكار، متناسية أنها هي أول من رفض نتائج ومآلات ذلك الاتفاق.
من جهة أخرى، قال المصدر السياسي:" إن المفاوضات الجارية بين الطرفين "إسبانيا والقاعدة" عبر وسطاء محليين من قبائل شمال مالي توشك على التوصل لاتفاق يقضي بدفع فدية مالية من عشرة ملايين يورو، وإطلاق السلطات المالية سراح مواطنها عمر الصحراوي الذي تسلمته الأسبوع الماضي من نواكشوط بعد أن أدانه القضاء الموريتاني وحكم عليه بالسجن 12 سنة نافذة.