20100824
المحيط
نيويورك: ادان مجلس الامن الدولي الاثنين موجة الهجمات وحوادث الاختطاف التي تنفذها مجموعات مسلحة ضد العاملين في المجال الانساني او موظفي الامم المتحدة في دارفور.
وناقش المجلس الوضع في مخيم كلمة للاجئين بولاية جنوب دارفور، والذي شهد تدهورا عقب سلسلة متلاحقة من الهجمات التي استهدفت افراد مهمة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي المكلفة بحماية اللاجئين.
ونقلت وكالة "بترا" الاردنية عن السفير الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين رئيس المجلس للشهر الحالي قوله: "يؤكد اعضاء مجلس الامن الحاجة الى ان يكون المخيم منزوع السلاح وكذلك المخيمات الاخرى للنازحين داخليا في دارفور".
واضاف: انهم يدينون اى هجمات ضد عمال الاغاثة الانسانية، وافراد الامم المتحدة في دارفور ويعربون عن قلقهم العميق ازاء حوادث الاختطاف والترويع.
واوضح السفير الروسي ان مجلس الامن دعا الحكومة السودانية الى احترام التزاماتها بالسماح لاعمال الاغاثة بالوصول الى المخيمات في دارفور بسهولة حتى يتمكنوا من القيام بعملهم و مساعدة اللاجئين.
من جهته، قال دفع الله الحاج علي عثمان المندوب الدائم الجديد للسودان لدى الامم المتحدة الى ان الحكومة السودانية اعلنت انها ستستمر في السماح لجميع المنظمات بتقديم الاغاثة لمعسكرات النازحين، وعن تعاونها التام.
واضاف: "هنالك جهود مشتركة وثيقة بين ممثل الامين العام ابراهيم جمباري في السودان مع السلطات المختصة اثمرت عن تأمين وصول الاغاثة الى المعسكرات المعنية في دارفور. وهنالك رضا تام من المجلس وجميع افراد المجلس واعضائه عن التعاون الذي تم في الآونة الاخيرة فيما يتعلق بإيصال مواد الإغاثة وتأمين سلامة العاملين في اليوناميد".
واشار السفير السوداني الذي تحدث الى الصحفيين في اعقاب الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الاثنين بشأن دارفور إلى العلاقة بين السودان والأمم المتحدة فوصفها بأنها وطيدة ووثيقة، وفقا لما ذكرته إذاعة الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.
وكانت الامم المتحدة ادانت الهجمات التي شنتها مجموعات متمردة متصارعة ضد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة عقب اختطاف اثنين من مستشاري الشرطة في مخيم كلمة.
ويضم مخيم كلمة حوالي 82 الف لاجئ. ويمنع عمال الإغاثة الإنسانية التابعين للمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة من دخول المخيم من حين لآخر بسبب القتال.
واودى القتال الدائر في دارفور بين القوات الحكومية والعديد من المجموعات الافريقية المتمردة منذ عام 2003 بحياة اكثر من 300 الف شخص، وتحويل 2,5 مليون آخرين الى لاجئين.