20100824
المحيط
جوبا: بدأت مفوضية استفتاء جنوب السودان عملها في مدينة جوبا، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس السوداني عمر حسن البشير حكومة الجنوب الى ضمان خروج الاستفتاء بشكل حر وشفاف.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن رئيس المفوضية محمد ابراهيم خليل مطالبته حكومة الجنوب اثناء لقائهم برئيسها سلفاكير ميارديت باعطاء هيئته فترة تحضير كافية لتنظيم الاستفتاء في موعده.
وبدوره ، قال مقرر المفوضية طارق عثمان عقب اللقاء الذي عقد بين المفاوضية وحكومة الجنوب في جوبا: "ان الهيئة ملتزمة تماما بتنفيذ الارادة والاتفاقيات السياسية لتنظيم الاستفتاء في موعده في 9 يناير/كانون الثاني المقبل"، مطالبا بان ياخذ في الحسبان ضيق الوقت قياسا بحجم الاجراءات الكثيرة.
واضاف عثمان: "ان الخيار الوحيد المتبقي بسبب ضيق الوقت هو رفع توصية الى الحكومة القومية وحكومة الجنوب لاختزال الفترة الزمنية المتعلقة بنشر السجل النهائي للناخبين الذي يفترض قانونا ان ينشر قبل 3 اشهر من يوم التصويت".
يأتي هذا في الوقت الذي اكد فيه الرئيس السوداني عمر حسن البشير التزامه بتنظيم التصويت في موعده، داعيا حكومة الجنوب الى ضمان ان يكون الاستفتاء نزيها وشفافا.
وقال: "كل ما نطلبه من اخواننا في الجنوب وحكومة الجنوب على مختلف المستويات استفتاء حر ونزيه وشفاف وان يكون للمواطن الجنوبي كامل الحرية في ان يصل الى موقع الاقتراع ويدلي بصوته للوحدة او الانفصال".
وتتبلور مهام المفوضية في تشكيل لجان تمثلها في اقاليم الجنوب العشرة وفي ان تقوم بتسجيل الناخبين وفق قانون الاستفتاء وتشرف على مناخ الاستفتاء وتراقبه.
وكانت الحركة الشعبية هددت قبل ايام بامكانية اعلان انفصال الجنوب في حال عدم اجراء الاستفتاء في موعده، في حين رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال هذا التهديد واكد عدم موافقته على التعامل مع اي قرار تتخذه الشعبية خارج اطار اتفاق السلام الموقع العام 2005.
وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير/كانون الثاني الى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي الى انقسام اكبر بلد افريقي.
ويخشى مراقبون من ان يؤدي الخلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الى تجدد الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما وادت لمقتل مليوني شخص ونزوح 4 ملايين عن ديارهم.