20100824
المحيط
الرباط: أصدرت نزهة الوافي نائبة برلمانية مغربية في إيطاليا، كتابا في إيطاليا، حول إشكالات تطبيق مدونة الأسرة من طرف الجالية المقيمة في إيطاليا .
وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن المؤلف تناول رصد وتحليل ومناقشة الإشكالات القانونية التي برزت، خلال التطبيق العملي لمدونة الأسرة .
ومن هـذه الإشكاليات، ما يتعلق بإجراءات الزواج وآثاره، وثانيها ما يتعلق بانحلال العلاقة الزوجية والآثار المترتبة عليهـا.
وأوردت نزهة الوافي في كتابها، الذي صدر بدعم من "لجنة تكافؤ الفرص بجهة "البييمونتي" في إيطاليا، أن دخول مدونة الأسرة حيز التنفيذ، لاح بالعديد من الإشكاليات المرتبطة بتطبيق نصوص المدونة وكيفية تعامل الأجهزة القضائية معها، ومدى تفاعل المتقاضي واقترابه من فهم المساطر القضائية، ولذلك لم تكن الجالية المغربية بمنأى عنها.
وتحدثت نزهة الوافي عن أن لمدونة الأسرة الصادرة 2003، تعتبر مكسبا تشريعيا وطنيا، شكلت الأسرة العمود الفقري لفلسفتها وروحها، اعتبارا لكون صلاح المجتمع يمر بالضرورة عبر صلاح الأسـرة.
ونظرا لتزايد عدد المغاربة بالخارج، وتوسـع وتنوع حاجياتهم، حرصت مدونة الأسـرة على مقاربة هـذه الاحتياجات نسبيا ومحاولة معالجتها، تقعيدا عبر النصوص التي تضمنتها المدونة، إلا أن التقرير أورد وجود نوع آخر من العمل، الذي يهم تنزيل هذه المدونة بالنسبة إلى هذه الفئة من المواطنين.
وترى الكاتبة أن تصحيح الإشكال يتأتى عـبـر تـطـويـر وتـوسـيـع عـمل القـضاة والعدول الملحقـيـن بقنصليات وسـفـارات المملكة بالخارج، وتسهيل الإجراءات بالسفارات والقنصليات لتطبيق مقـتضيات مدونة الأسرة على أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، تطبيقا سـليما ومـلائما لظروفهم واحتياجاتهم، وتوحيد مناهج العمل بمختلف السفارات والقنصليات.