20100826
المحيط
نيروبي: في تحدي واضح للمحكمة الجنائية الدولية ، وصل الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة الى كينيا لحضور حفل المصادقة على الدستور الكيني الجديد رغم صدور مذكرتين توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور .
واستقبل الرئيس السوداني وزير السياحة الكيني نجيب بلالا ، وبدا البشير مبتسما وقام برفع يده تحية للزعماء الافارقة المشاركين في الحفل.
وقبل وصول البشير الى كينيا دعا ناشطون من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان السلطات الكينية الى "توقيفه او منعه من دخول البلاد".
وتعتبر هيومن رايتس ووتش ان مصادقة كينيا على معاهدة روما "يرغمها على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي تطبيق مذكرتي التوقيف".
وكانت وكالة الانباء السودانية ذكرت مساء الخميس ان الزيارة تأتي استجابة لدعوة من الرئيس الكيني مواي كيباكي للمشاركة في احتفالات اعلان الدستور الكيني الجديد.
وأضافت ان البشير في كينيا برفقة "مستشاره مصطفى عثمان ووزير خارجيته علي كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا".
وتعد زيارة البشير الى كينيا الثالثة له الى الخارج منذ ان اضافت المحكمة الجنائية الدولية تهمة الابادة الجماعية الى لائحة اتهام اصدرتها بحقه في مارس/اذار من عام 2008 تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور كما انها الزيارة الخارجية ال17 منذ صدور اول مذكرة توقيف
بحقه.
وتجمع عشرات الآلاف من الكينيين في ساحة أوكورو في نيروبي لحضور الاحتفالات بصدور الدستور الجديد التي تشمل اطلاق المدفعية، وعرضا عسكريا وبثا مباشرا في الاذاعة والتليفزيون.
وأدخلت على الدستور الكيني تعديلات ستظهر في الدستور الجديد، تتعلق بتوزيع السلطة وطريقة حكم البلاد.