20100828
المحيط
تونس: جلبت أنظار التونسيين خلال الأيام الماضية ظاهرة فلكية تمثلت في لمعان شديد في شكل بهرة ضوئية قريبة من القمر.
وحسب بلاغ للمعهد الوطني للرصد الجوي فان هذه البهرة القوية ليست سوى كوكب المشتري الذي اقترب مؤخرا من القمر الذي اكتمل يوم 24 أوت / اغسطس 2010 مما جعله يحجب بقية النجوم ذات اللمعان الخفيف.
ووفق البلاغ الصادر عن المعهد فيمكن مشاهدة هذا الكوكب بالعين المجردة في سماء تونس حتى شهر ديسمبر 2010 ، وذلك حسبما جاء بجريدة "أخبار تونس".
ولم يمنع ذلك كوكب المشترى من البروز كجسم ضوئى ساطع بجانب القمر في السماء.
ويعتبر القمر قريبا جدا من الارض حيث يوجد على مسافة تبلغ حوالى 380 الف كلم اما كوكب المشترى فهو خامس الكواكب واكبرها في المجموعة الشمسية التي تتكون من الشمس والكواكب التي تدور حولها حسب الترتيب "عطارد والزهرة والارض والمريخ والمشترى وزحل ونبتون واورانوس" اذ يبلغ قطره حوالى 143 الف كلم ويوجد على مسافة من الارض تبلغ حوالى 629 مليون كلم ويدور هذا الكوكب حول نفسه في فترة زمنية تقارب 10 ساعات ويدور حول الشمس فى مدة 11 سنة و10 أشهر.
ويشير البلاغ الى ان مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية كانت ممكنة منذ افريل 2010 و أنه تمت خلال شهر أوت ملاحظة اقتراب المشترى من القمر لكن في الحقيقة يعتبر هذا الاقتراب اقترابا ظاهريا ناتجا عن وجود كوكب المشترى والقمر في نفس الاتجاه تقريبا مما يدعو المشاهد للقبة السماوية يعتقد انهما متقاربين لكن المسافة الحقيقة بين هذين الجرمين تقدر ب 627.600 مليون كلم.
وستتواصل هذه الظاهرة خلال الايام القليلة القادمة حيث يتقارب وقت شروق القمر مع وقت شروق المشترى وسنلاحظ خلال هذه الايام تباعد تدريجى للجرمين السماويين ناتج عن تاخر شروق القمر بحالى 25 دقيقة يوميا. ويشرق المشترى فوق الافق الشرقى من يوم الى اخر بتدرج بسيط في الوقت. وتعتبر هذه الفترة ملائمة جدا لرؤيته بصفة جلية.