انهى وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي الجمعة زيارته الى موريتانيا هي الثانية له في غضون اربعة اشهر وعاد الى طهران.
وتخلل الزيارة توقيع اتفاقيات حول استثمارات ايرانية كبيرة هناك، فيما تواصل ايران جهودها لتاهيل مستشفى السرطان الذي كان يدار في السابق من قبل كيان الاحتلال الاسرائيلي.
واطلع ولد عبد العزيز وزير الخارجية الايراني على التطورات والمستجدات التي شهدتها موريتانيا في الفترة الاخيرة، مؤكدا الا عودة في عهده الى العلاقات مع الكيان الاسرائيلي.
وقال متكي في هذا اللقاء، ان الارادة السياسية المتينة للرئيسين الايراني والموريتاني فتحت آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين منذ عام وسيتم اتخاذ خطوات كبرى لترسيخ التعاون خلال المرحلة الجديدة.
واضاف "تعاوننا سوف يتطور وسيزداد في مجالات الصحة والتربية وان الهلال الاحمر الايراني سيبني مستشفي في موريتانيا".
واضاف "من المطروح ايضا اقامة استثمارات ايرانية في موريتانيا".
وثمن متكي مواقف الرئيس الموريتاني حيال القضايا الاقليمية والدولية المهمة وقال : ان عالما جديدا بدا يتولد يتم فيها الاعتراف بحق المشاركة لكافة الدول في القرارات العالمية وان هذا العالم الجديد تحقق نتيجة فشل السياسات الخاطئة للقوى المتغطرسة.
هذا وحمل وزير الخارجية الايراني رسالة تهنئة من الرئيس احمدي نجاد الى محمد ولد عبد العزيز لانتخابه رئيسا لموريتانيا موجها له دعوة لزيارة ايران، الامر الذي حظى بقبول الرئيس الموريتاني ايضا.
من جانبه ، قدم الرئيس الموريتاني في هذا اللقاء دعوة رسمية للرئيس الايراني لزيارة بلاده.
واعرب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز عن امله بان تبدأ مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين بجدية وبصورة شاملة.
وجدد الرئيس الموريتاني تهانيه لاعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية في ايران مضيفا : ان نظرتنا لتوسيع العلاقات مع ايران هي نظرة خاصة في التعاون الثنائي.
وفي لقائه برئيس وزراء موريتانيا "مولاي ولد محمد لغظاف"، قال وزير الخارجية الايراني، ان من الضروري فتح سفارتي البلدين في طهران ونواكشوط نظرا لوجود علاقات حسنة بين البلدين والتخطيط لرفع مستوى التعاون الثنائي بينهما.
واشار متكي الى تجارب ايران في مختلف المجالات الصناعية والتقنية قائلا: ان ايران مستعدة لوضع خبراتها في مجال صناعات النفط والغاز والزراعة والصحة تحت تصرف الشعب الموريتاني المسلم.
من جانبه، قال مولاي ولد محمد لغظاف ان موريتانيا تعتقد بان العلاقات مع ايران الكبيرة، مهمة للغاية، مضيفا ان كافة المسلمين في العالم يشيدون بالمواقف الشجاعة لهذا البلد.
واضاف لغظاف ان اقتدار ايران هو اقتدار العالم الاسلامي باسره، مؤكدا ان موريتانيا تعتبر تجارب ايران الناجحة في القطاعين الصناعي والتقني قيمة جدا.
على صعيد آخر، قال متكي في لقاء نظيرته الموريتانية اِلناها بنت مكناس، ان كافة الارضيات ممهدة لتعزيز العلاقات المتنامية والشاملة بين البلدين لان طهران ونواكشوط تربطهما مصالح مشتركة.
واكد متكي في هذا اللقاء ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والبرلمانية والعلمية والجامعية وقال : ان تطوير العلاقات البرلمانية تساعد الجانبين في مجال ترسيخ العلاقات السياسية كما يسفر عن تنمية التعاون العلمي والجامعي بينهما.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الموريتانية في هذا اللقاء ان كافة الابواب مفتوحة امام ايران للتعاون المشترك .
واضافت بنت مكناس، اننا نعتبر ايران نموذجا حقيقيا للدولة الاسلامية التي تمكنت من تحقيق انجازات كبرى في مختلف المجالات من خلال صمودها وهذا ما يعد فخرا للبلدان الاسلامية كافة ونحن نرحب بهذا التقدم.
كما توجت زيارة متكي في شقها الاقتصادي بالتوصل الى اتفاق يقضي بالغاء التاشيرة عن رجال الاعمال بهدف تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
وتعتبر الزيارة هي الثانية التي يقوم بها وزير الخارجية الايراني منذ تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم هناك.
وكان متكي وقبيل زيارته لموريتانيا، زار بوليفيا حيث التقى عددا من مسؤولي هذا البلد بمن فيهم الرئيس البوليفي ايفو موراليس ونظيره البوليفي وبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية المهمة.
2009/8/14