20100829
المحيط
الخرطوم: انتقد وزير النفط السوداني لوال دينج قادة جنوبيين يطالبون بانفصال الجنوب في الاستفتاء الذي سيعقد في شهر يناير/كانون الثاني المقبل ، محذرا من عدم استقرار دولة الجنوب في حال الانفصال.
وقال دينج في حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية اثناء زيارته لواشنطن: "ان دولة مستقلة في الجنوب ستكون عامل عدم استقرار لنفسها، ولشمال السودان، وللدول المجاورة".
ويعتقد دينج ان الامريكيين يخافون من ان دولة مستقلة في جنوب السودان ستكون عامل عدم استقرار، وستشجع حركات انفصالية في دول افريقية مجاورة، مشيرا الى" ان الجنرال سكوت جريشن، مبعوث الرئيس اوباما الى السودان لم يقدم رأيا محددا عن الانفصال ، لكني، من احاديثي معه اعتقد ان جريشن لا يريد انفصال الجنوب".
وعن اتهام قادة جنوبيون بان حكومة الرئيس البشير تظلم الجنوبيين لانها لا تعطيهم نصيبهم العادل من عائد النفط الذي ينتج في الجنوب، قال دينج: "في اول اجتماع مع كبار المسؤولين في الوزارة، بعد ان عينت وزيرا للنفط، قلت ان اهم شيء هو الشفافية ليس فقط لانها ضرورية ولكن ايضا، لوقف اشاعات ومغالطات السنوات الماضية عن انتاج النفط وعن عائداته وعن تقسيم العائدات".
وتابع :" لن الصراع على النفط زاد عدم الثقة بين الشمال والجنوب وكوزير للنفط، وصدرت اوامر بان يكون كل شيء واضحا، وان ننشر كل يوم انتاج النفط اليومي على موقع الوزارة في الإنترنت، وأيضا، بدأت اتصالات مع وزير المالية لتنشر وزارته، أيضا، أرقاما يومية لأسعار النفط وعائداته. وطبعا، يوجد تنسيق منتظم مع وزير الطاقة في حكومة جنوب السودان".
وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير/كانون الثاني الى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي الى انقسام اكبر بلد افريقي.
ويخشى مراقبون من ان يؤدي الخلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الى تجدد الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما وادت لمقتل مليوني شخص ونزوح 4 ملايين عن ديارهم.