20100829
المحيط
الخرطوم: تعقد مؤسسة الرئاسة السودانية التي تضم الرئيس عمر البشير ونائبيه سيلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه، اجتماعا هاما الاحد في جوبا، عاصمة اقليم الجنوب، لتسوية القضايا العالقة المرتبطة باجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المقرر بداية العام المقبل.
وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية انه يتوقع ان يحسم اجتماع الرئاسة، الذي دعا اليه سيلفا كير على افطار رمضاني، القضايا العالقة في شأن الاستفتاء كقضية اختيار الامين العام لمفوضية الاستفتاء، فضلا عن دراسة اقتراحات لمعالجة الخلاف على ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها، علما ان هناك تقاربا في مواقف الطرفين حول اربع نقاط، بينما لا يزال الخلاف على النقطة الخامسة يراوح مكانه.
وحذر نائب رئيس الحركة الشعبية حاكم ولاية النيل الازرق التي يشملها اتفاق السلام الفريق مالك عقار من تقسيم السودان الى دويلات في حال الانفصال ، ونفى بشدة الحديث عن توجه حركته نحو الانفصال وتخليها عن مشروع الوحدة على اسس جديدة.
وتوقع عقار ان تفضي نتيجة الاستفتاء الى وحدة البلاد، لكنه حذر من انه "اذا انفصل الجنوب فلن يكون هناك سودان وسيتفرق الى دويلات كثيرة".
واكد ان حركته لم تغيِر رأيها في الوحدة الطوعية للسودان، موضحا انها ستظل وحدوية، داعيا الى تقديم المزيد من التنازلات لحفظ البلاد من الانهيار، لافتا الى ان مؤسسة الرئاسة لها القدرة على ترجيح الخيار الذي تتفق عليه.
كما حذر نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار الجنوبيين من الاكتفاء بالتسجيل من دون التصويت في الاستفتاء على تقريرالمصير، وشدد على ضرورة ان تكون العملية شفافة وحرة ونزيهة، موضحا انه على رغم ان الاستفتاء هو حق الجنوبيين الا ان العملية تخص كل السودان لانها ستقرر مصير كل البلاد.
الى ذلك ، يواجه حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحركة تحرير السودان برئاسة منى اركو مناوي ازمة جديدة تتعلق بتطبيق الاتفاق الذي توصل اليه الطرفان في شأن مشاركة حركته في الحكومة.
وانتقد نائب رئيس الحركة الريح محمود بشدة تأخير اعلان مشاركة حركته في الحكومة. وتنتظر الحركة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في ابوجا في 2006، اعادة تعيين زعيمها مني اكو مناوي مساعدا للرئيس وتعيين وزير دولة في الحكومة الاتحادية ومسؤولين في حكومات ولايات دارفور الثلاث.