اكدت عائشة المقرحي زوجة الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي الخميس ان السلطات الليبية ابلغتها بقرب الافراج عن زوجها .
وقالت المقرحي: "ابلغوني فقط انه سيفرج عنه قريبا"، مشيرة الى انه لم يتم تحديد اي موعد. وأوضحت انه تم تداول المعلومات نفسها قبل سنة وانها لا تريد ان يخيب املها مرة ثانية، وأكدت انها اتصلت الخميس هاتفيا بزوجها وانه "لم يكن على علم بشيء".
وقد رفض مسؤولون ليبيون تاكيد او نفي هذه الانباء، فيما اكتفى رئيس مؤسسة النفط الليبي (وزير) شكري غانم بالقول: "انها حالة انسانية"، واضاف "رجل مريض قد يتمكن من قضاء ايامه الاخيرة في كنف عائلته". من جانبها، لا تزال واشنطن على موقفها الرافض باطلاق سراح عبد الباسط علي محمد المقرحي مشددة على ان يقضي فترة حياته بالسجن.
وكانت المحطتان البريطانيتان "بي بي سي" و"سكاي نيوز" أفادتا في وقت سابق من مساء الاربعاء، انه يمكن ان يتم الافراج الاسبوع المقبل عن المقرحي لاسباب صحية، لكن السلطات الاسكتلندية وصفت هذه الانباء بانها تكهنات.
وينفذ المقرحي (57 عاما) منذ 2001 في اسكتلندا حكما بالسجن المؤبد مدته 27 عاما، لادانته بالضلوع بتفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان اميريكان ما
اسفر عن سقوط 270 قتيلا فوق لوكربي في اسكتلندا.
وكانت الحكومة الاسكتلندية اعلنت في تموز/يوليو انها تلقت طلبا من اجل اطلاق سراح الليبي لاسباب صحية. وفي ايار/مايو، طلبت طرابلس نقله الى ليبيا بموجب معاهدة حول المعتقلين موقعة بين البلدين.
اعلن محامو الليبي عبد الباسط المقرحي الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد لادانته بتفجير طائرة لوكربي، ان موكلهم تخلى عن طلب استئناف ثان ضد ادانته. بينما تتحدث وسائل الاعلام البريطانية عن احتمال اطلاق سراحه قريبا لاسباب صحية.
اعلنت بعثة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي انها ابلغت السلطات الليبية معارضة الولايات المتحدة الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتنفيذ تفجير طائرة اميركية فوق لوكربي باسكوتلندا عام ثمانية وثمانين.
وقال السناتور جون ماكين في مؤتمر صحافي قصير اثر زيارة لليبيا، ان اي قرار بشان الافراج عن المقرحي لم يتخذ بعد. من جهته اعتبر السناتور جوزف ليبرمان ان العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا ستكون قيد الاختبار في الايام المقبلة اذا تم الافراج عن عبد الباسط المقرحي في اسكتلندا.
2009/8/15