20100831
المحيط
القاهرة: نفى الناشط السياسي والمعارض البارز سعدالدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون ان يكون قد بايع جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، وجدد مطالبته الرئيس المصري حسني مبارك بتعديل الدستور واجراء انتخابات نزيهة .
يأتي ذلك بعد تردد انباء عن توقيع سعدالدين ابراهيم على بيان الائتلاف الشعبى لدعم ترشيح جمال مبارك رئيسا للجمهورية.
ونقلت جريدة "القدس العربي" عن ابراهيم قوله في بيان له :"إن نضالي من أجل انتخابات حرة ونزيهة، قبل عشرين عاما كان السبب المباشر لكيل الاتهامات الجزافية، ومحاكمتي والزج بي وراء القضبان تارة ونفيي خارج البلاد تارة أخرى .. فكيف يصدق عاقل أنني بهذه الخفة والسذاجة أؤيد دعم شخص لم يعلن ترشيحه، ولم يفصح عن برنامجه، وفوق هذا وذاك فهو محدود أو مُنعدم الخبرة التنفيذية العملية؟".
وأضاف الناشط السياسي أنه لا ينبغي خلط تأييده لمبدأ ترشيح أي مواطن تنطبق عليه الشروط لذلك الموقع، مع تفضيله الشخصي لجمال مبارك أو دعمه لانتخابه، مشيراً إلى أنه "إذا تعمد أي من العاملين فى حملة جمال مبارك الخلط بين إعلاني لدعم المبدأ من ناحية، ودعمه لشخص جمال مبارك من ناحية أخرى، فإنه يعني وجود سوء نية مبيت على تضليل كامل للرأي العام، ونذير سوء لاحتمالات تزوير قادمة لكل من الانتخابات النيابية 2010 والرئاسية 2011 " حسب قوله.
وتابع فى بيانه الذي حمل عنوان " بيان إلى الأمة عن بدايات التزوير والتضليل " أنه كان من باب أولى بهؤلاء المتحمسين للسيد جمال مبارك أن يحثوه هو ووالده، للانضمام لصفوف المنادين بإلغاء المواد المعيبة في الدستور (أرقام 88،77،76) حتى تكون أي انتخابات قادمة أكثر نزاهة وأكثر شفافية، مما عاهدناه في الثلاثين عاماً الأخيرة.
وأوضح مدير مركز ابن خلدون أنه صرح لوفد الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك بأنه مع حقه الترشح للرئاسة كغيره من المواطنين، خاصة الذين ترددت أسماؤهم في الفترة الأخيرة كمرشحين محتملين للرئاسة، ومن بينهم الدكتور محمد البرادعي والدكتور أيمن نور والدكتور البدوي وحمدين صباحي والدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتور أحمد زويل والدكتور حسن نافعة والفريق عمر سليمان والدكتور عصام العريان والدكتور حسام البدراوي والدكتورة نوال السعداوي والمستشار هشام البسطويسي والمستشار محمود الخضيري والمهندس رامي لكح.
وشدد على أنهم جميعاً وربما عشرات غيرهم، شغلوا مواقع مرموقة في العمل العام، ومؤهلون للتنافس على موقع رئاسة جمهورية مصر العربية، وبعد مُقارنة برامج المُرشحين وأدائهم في الحملة الرئاسية المُرتقبة، يمكن لي ولغيري أن يختار من هو أفضل لشغل هذا المنصب الهام.
لكن المعارض البارز حسن نافعة قال "إما أنه تعب من سنوات النفي في الخارج بعد قمع الدولة له أو أن هناك صفقة مع الحكومة قبلها ليتجنب المزيد من المضايقات".
وكان قد تم الاعلان عن لقاء ممثلين عن الائتلاف بالمعارض المصري البارز سعدالدين إبراهيم الاحد، كما اعلن عن ترتيبات للقاء مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع.