20100830
المحيط
جوبا: عقدت مؤسسة الرئاسة السودانية اجتماعا في جوبا عاصمة اقليم الجنوب لتسوية القضايا العالقة المرتبطة باجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المقرر بداية العام المقبل.
واقرت المؤسسة التي تضم الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه تشكيل لجنة سياسية بين حزبي الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني للاشراف على عمل لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتسهيل عملها في ارض الواقع.
كما دعت مؤسسة الرئاسة في اجتماعها بالخرطوم المجتمع الدولي للمساهمة في مراقبة الاستفتاء المرتقب على مصير جنوب السودان مطلع العام المقبل.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن صلاح عبد الله مستشار الرئيس السوداني لشؤون الأمن القومي قوله في تصريحات له عقب الاجتماع: "ان اجتماع الرئاسة امن على قيام الاستفتاء في مواعيده" ، ودعا المجتمع الدولي الى تنفيذ التزاماته وتعهداته لانجاز الاستفتاء والمساهمة في مراقبته للتأكد من اجرائه في جو حر ونزيه.
من جهته ، قال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم "ان هناك ارادة جديدة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لان يكون الاستفتاء سهلا وواضحا، ولضمان ان تكون العملية حرة ونزيهة وبمراقبة دولية".
واوضح اموم ان الايام القادمة ستشهد عملا مشتركا بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتذليل كل الصعوبات التي تواجهنا في عملية ترسيم الحدود واجراء الاستفتاء وغيره.
واكد ان الطرفين جددا العزم على ان تقود عملية الاستفتاء في اتجاه استدامة السلام واحترام خيار اهل جنوب السودان وضمان ان يكون هذا الاستفتاء حرا ونزيها وتحت مراقبة دولية.
ومن المقرر اجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في 9 يناير/كانون الثاني المقبل وفق ما نصب عليه اتفاق سلام 2005، وتوقعت الحركة الشعبية ان يكون التصويت فيه لصالح الانفصال وقيام دولة جديدة، فيما يتنبى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال حملة لتغليب خيار الوحدة في الاستفتاء.
لكن عقبات كثيرة تعيق التحضيرات للاستفتاء سواء فيما يتعلق بمفوضية الاقتراع وتكوينها، او ما يتعلق بعملية التصويت نفسها، او بالمسائل الخلافية التي لم تحسم بين الشمال والجنوب كالنفط والحدود.